غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الزعانين لـ"شمس نيوز": الأسرى مستمرون في معركتهم ولن ينجح بن غفير بفرض قوانينه

معتقل سجن مجدو.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكد المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس، تامر الزعانين، اليوم الأربعاء، استمرار الأسرى بإغلاق السجون لليوم الثاني على التوالي؛ احتجاجا على الهجمة الشرسة من قبل إدارة السجون ووحدات القمع عليهم.

وقال الزعانين لـ"شمس نيوز": "الحركة الأسيرة تؤكد من جديد بأنها جاهزة لكل أشكال المواجهة"، محذرًا من الوصول لانفجار كبير بالسجون في ظل العقوبات التي يفرضها بن غفير على الأسرى.

وأضاف "لم يكن آخر هذه العقوبات ما تم فرضه اليوم بوقف المخابز التي تعمل خبز (البيتا) للأسرى، والإيعاز بعدم تسهيل الأوضاع داخل سجون الاحتلال".

وشدد الزعانين على أن الاحتلال ومنذ تولي بن غفير لما يسمى بوزارة الأمن الداخلي، يقوم بجريمة متكاملة الأركان ترتكب بحق الأسرى، من خلال فرض شتى أنواع العقوبات عليهم.

وتابع "بن غفير عندما جاء للحكومة جاء عبر آلام وتضحيات الأسرى وأوجاعهم وجراحهم، ودماء الشهداء، وهذا دليل على تنامي التطرف الصهيوني في المجتمع الإسرائيلي"، مبينًا أن بن غفير يطبق وعوده الانتخابية على أسرانا.

وأوضح الزعانين أن جريمة حكومة الاحتلال المتطرفة بحق الأسرى بدأت مع بداية العام، من خلال سن قانون إعدام الأسرى، وسحب الإنجازات والانقضاض على الاتفاقيات معهم، مرورًا بالاقتحامات والتفتيشات والتنقلات الليلية والمفاجئة.

ولفت إلى أن هذا الشكل من الهجمة لأول مرة يصل للحد الذي هو عليه، من حيث الاعتداء المتزامن على الأسرى والأسيرات في كل السجون، مكملًا "هذه نتيجة لحملة بدأها بن غفير بالقوانين التي يسنها عبر الكنيست".

الاعتداء على الأسيرات

وذكر الزعانين أنه خلال الأيام الأخيرة عمل الاحتلال على الاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون، من خلال إغلاق القسم، وعزل ممثلتهن الأسيرة ياسمين شعبان، بالإضافة لأربع أسيرات أخريات، وسحب الكهربائيات، الأمر الذي دفعهن للدفاع عن أنفسهن وحرق غرفتين.

وتابع "بعد هذا الاعتداء والاحتجاج من الأسيرات، جاءت قوات كبيرة من وحدات القمع، واعتدت على الأسيرات، وفرضت المزيد من العقوبات بحقهن، بانتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية".

وتساءل الزعانين عن دور المؤسسات التي تنادي بحماية المرأة، مبديًا استغرابه من عدم استنكار هذه المؤسسات للاعتداءات على الأسيرات حتى اللحظة.

وأكمل حديثه "الاعتداء على الأسيرات اعتداء على كرامة الشعب الفلسطيني، وهن الخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها".

وأردف حديثه "الاحتلال لم يتعلم الدرس جيدًا مما حصل قبل عامين عندما تم الاعتداء على الأسيرات في سجن الدامون، ورد الاسرى بعملية طعن؛ مما اضطر لوقف الهجمة على الأسيرات".

موقف الأسرى

الزعانين وخلال حديثه شدد على أن الأسرى لا يمكن أن يتراجعوا عن الإنجازات التي حقوقها بعد كل التضحيات الجسام التي قدموها

وقال: "الأسرى بدأوا خطواتهم التصعيدية خلال الأيام الأخيرة، بدأوا بإضراب 120 أسيرًا في سجن النقب، ثم حل التنظيم، الأمر الذي تعمل له إدارة السجون ألف حساب؛ كونها تصبح تتعامل مع كل أسير على حدة".

وشدد الزعانين على أن الهجمة هذه تتطلب تدخلًا قويًا يلجم بن غفير وأركان حكومة المتطرفين، ويوقف جرائمهم بحق الأسرى والأسيرات الفلسطينيات، وألا يتمادى بعنجهيته تجاهم.

وأردف حديثه "الاحتلال واهم إن كان يعتقد أن قضية الأسرى هي الحلقة الأضعف لدى الشعب الفلسطيني، ولكن المؤكد أن الأسرى هم الحلقة الأقوى والملف الذي لا يمكن تركه".

وطالب الزعانين المقاومة بأن تبقي سيفها مشرعًا بوجه الاحتلال، وأن تلجم بن غفير في ظل هذه القوانين التي تزيد الخناق على أسرانا.