استقبل مسؤول "حركة الجهاد الإسلامي" في الساحة اللبنانية، الشيخ علي أبو شاهين، اليوم الأربعاء، وفداً من لجنة مباني غزة وعدداً من أهالي الحي كزيارة تقديرية على مشروع الطاقة الشمسية الذي تم إنجازه مؤخراً، معتبرين بأن هذا المشروع خفف أعباء كثيرة عن أهل المنطقة في ظل غياب المعنيين الرسميين.
ورحب أبو شاهين بأهالي مباني غزة الذين حضروا اليوم ليقدموا الشكر، قائلاً: "نحن لا نسألهم اجراً ولا شكورا؛ قمنا بهذا العمل لوجه الله تعالى وخدمةً لأبناء شعبنا الفلسطيني لأنهم يعانون من ظروف قاسية وقاهرة جداً في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان".
وأكد أن هذا المشروع هو فاتحة لمشاريع أخرى قد تساهم في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ولفت مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في الساحة اللبنانية الى أن التجمعات الفلسطينية هي تجمعات منسية للأسف الشديد حتى لم يتم الاعتراف بها من وكالة الأونروا حيث لم تلقى اي دعم من الجهات المعنية التي يجب عليها الاهتمام بهم.
وأشار أبو شاهين الى ان هذه المبادرة كانت بمثابة إلقاء حجر داخل بئر من أجل تحريك هذا الموضوع؛ آملاً أن يؤدي ذلك إلى توحيد الجهود من كافة المعنيين للتخفيف عن كاهل ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان؛ الذين لطالما شكلوا عنواناَ للصمود والمقاومة وعلى صخرة صمودهم وإيمانهم بقضيتهم تحطمت كل المؤامرات التي استهدفت شطب قضيتهم وشطب حقهم بالعودة الى فلسطين.
واوضح انه سيتم بذل المستطاع في الأيام القادمة لتقديم المزيد من هذه المشاريع التي تساهم في تعزيز صمود ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، وأضاف: "اللاجئون الفلسطينيون في لبنان هم رافعة اللاجئين في الخارج وبالتالي نحن معنيون بالدفاع عن حقوقهم وبأن يعيشوا بكرامة حتى عودتهم الى فلسطين وان شاء الله سنقدم ما نستطيع فعله في هذا المجال".
وقدم الوفد في نهاية الزيارة درعاً تكريمياَ لأبو شاهين تقديراً على مساهمة حركة الجهاد الاسلامي في تخفيف الاعباء ومساعدة اللاجئين الفلسطينيين بظل الظروف الاقتصادية الصعبة، متمنين من الحركة المزيد من المشاريع في المنطقة.