نظمت مدرسة أبو تمام الأساسية للبنات، بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة، وقفة إسنادية للأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في ظل ما يتعرضون له من عدوان واستهداف ممنهجيْن من قبل ما يسمى إدارة مصلحة السجون "الإسرائيلية".
وشارك في الوقفة، وهي بعنوان "أسرانا لن ننساكم"، وفد من مديرية التربية والتعليم في شمال غزة، برئاسة مدير التعليم أ. جواد صالحة، ومدير الدائرة الفنية أ. موسى شهاب، وعدد من رؤساء الأقسام والمشرفين التربويين والعاملين في المديرية، ووفد من وزارة التربية والتعليم العالي برئاسة مُسيّر الإدارة العامة للأنشطة الطلابية أ. عبد الغني الشيخ، وعدد من رؤساء الأقسام والشُعب في الإدارة العامة للأنشطة الطلابية، ورئيس المجلس الأعلى لأولياء الأمور أ. مصباح عبد ربه، وشخصيات من المجتمع المحلي والوجهاء والمخاتير ورجال الإصلاح بمدينة بيت لاهيا.
وفي كلمة لها، رحبت مديرة المدرسة أ. رائدة بدران بالحضور كافة، مؤكدة أن هذه الوقفة التي تنظمها المدرسة تأتي في سياق تأكيد الانحياز لمظلومية الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لأبشع أنواع العدوان والقهر والعذاب التي يمارسها السجان الصهيوني بحقهم.
من ناحيته، أكد أ. صالحة أن هذه الوقفة، وقفة وفاء واجبة، وهي أقل ما يمكن أن يقدّم في سبيل نصرة قضية الأسرى، حيث يقبع أكثر من 4500 أسير وأسيرة في سجون الاحتلال، وسط ظروف معيشية غاية في الصعوبة والتعقيد، سيّما في ظل المخططات العدوانية التي تسعى حكومة التطرف "الإسرائيلية" بقيادة نتنياهو، وشراكة المتطرف "بن غفير" لتمريرها بحق الأسرى.
وشدد أ. صالحة على أن الأسرى يتعرضون يومياً لجرائم قتل بطيء، من خلال سياسة الإهمال الطبي الممنهجة التي أدت إلى استشهاد العشرات منهم، كان آخرهم الأسير ناصر أبو حميد، الذي ارتقى شهيداً قبل أقل من شهرين متأثراً بإصابته بمرض السرطان.
وندد أ. صالحة بالخطوات الأخيرة التي أقدمت عليها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والاعتداء الآثم على الأسيرات في سجن الدامون، وسحب الأجهزة الكهربائية وأجهزة التدفئة من غرفهنّ بالتزامن مع الأجواء شديدة البرودة التي تضرب المنطقة. مؤكداً أن كل تلك الإجراءات لن تفت في عضد الأسرى ولن تنال من عزيمتهم أو تمس معنوياتهم وثباتهم.
ووجّه مدير التعليم رسالة للأسرى قال فيها: إن "موعد حريتكم قريب، وأن المقاومة في غزة عاقدة العزم على تنفيذ صفقة وفاء الأحرار (2)"، وأن العدو حتماً سيدفع ثمن جنوده المحتجزين لدى المقاومة مهما طال الزمن أم قصر.
بدوره، أشاد أ. الشيخ بجهود مدرسة أبو تمام الأساسية للبنات المبذولة لتسليط الضوء على قضية الأسرى باعتبارها أحد أهم قضايا الإجماع الوطني الفلسطيني، مثمناً جهود القائمين على تنفيذ هذه الفعالية المهمة والتي تأتي في وقت حسّاس حيث يحاول الاحتلال الاستفراد بالأسرى والأسيرات للنيل منهم ومن صمودهم وعزيمتهم.
وخلال الوقفة رفعت الطالبات العديد من الشعارات المساندة للأسرى والمنددة بجرائم الاحتلال بحقهم، من بينها: "الحرية للأسرى"، و"أسرانا لن ننساكم"، و"لا بد للقيد أن ينكسر"، و"سنكسر القيود رغم أنف السجّان"، و"أسرانا.. فجر حريّتكم قادم لا محالة"، و"أسرانا خطٌ أحمر...".
واختتمت الوقفة بتنفيذ عرض كشفي مميز لطالبات المدرسة، بقيادة المعلمة صابرين العجوري، حيث نال العرض إعجاب وتقدير الحضور كافة.