دعا الكاتب والمحلل السياسي أحمد الكومي، القوى الشعبية الفلسطينية كافة إلى الانخراط بفكرة "العصيان المدني" التي ينادي بها المقدسيون كشكلٍ من أشكال المقاومة الشعبيّة ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ احتجاجاً على "مجزرة الهدم" التي يرتكبها الاحتلال تنفيذا لقرارات الكابينت الانتقامية من عملية القدس.
وأوضح الكومي في حديثٍ مقتضبٍ لـ"وكالة شمس نيوز الإخبارية" أنّ "المطلوب من شعبنا الفلسطيني وقواه التنظيمية الانخراط بأي طريقة كانت في هذا العصيان المدني، ولتصبح المعركة معركة الوطن بأكمله".
وأشار إلى أنَّ رمزية وتداعيات الخطوة المؤازرة لأهلنا في القدس، ستعطي العدو دلالة وإشارة ودرساً: أن المسَّ بأهل القدس هو عدوان على شعب بأكمله.
عمّ إضراب شامل، منتصف الأسبوع الماضي، بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة؛ رفضًا لسياسة الهدم التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق البلدة والمدينة المقدسة.
وأغلق عشرات الشبان شوارع بلدة جبل المكبر، وسكبوا الزيت على الطرقات، وأشعلوا الإطارات المطاطية، ووضعوا حاويات النفايات على الطرق؛ لعرقلة حركة آليات الاحتلال التي تخطط لاقتحام البلدة؛ بهدف تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل.
كما أغلق الشبان الطرق المؤدية إلى منزل عائلة بشير المهدد بالهدم في بلدة جبل المكبر.
وأكدت مكبرات الصوت في مساجد البلدة على إضراب اليوم، وسط التزام من الأهالي بالإضراب، الذي أُعلن رفضًا لقرارات الهدم التي ينتهجها الاحتلال بحق المقدسيين وتستهدف عددًا من منازل البلدة.
ودعت لجنة عائلات مخيم شعفاط وعناتا بالقدس للعصيان المدني، وعدم الخروج للعمل أو الشوارع اليوم الثلاثاء؛ للوقوف ضد قرارات الاحتلال بحق أهلنا ومنازلهم في القدس.
وأعلنت مدارس قرية الشيخ سعد بالقدس الإضراب وتعليق الدوام؛ احتجاجًا على سياسة هدم بيوت المقدسيين.
وبدأت قوات الاحتلال الأسبوع الجاري بتنفيذ مخطط لهدم 14 منزلا بمدينة القدس المحتلة، تنفيذا لسلسلة من القرارات التي اتخذها "كابينت" الاحتلال.
وحسب لجنة المتابعة في جبل المكبر؛ فإن 800 وحدة سكنية مهددة بالهدم في البلدة من جانب سلطات الاحتلال.
وتخطط بلدية الاحتلال لهدم 800 وحدة سكنية في جبل المكبر، مقابل بناء مراكز تجارية و500 وحدة سكنية ضمن عمارات مشتركة تحوي عدة عائلات.
وحذرت لجنة المتابعة من مخطط الاحتلال الذي يحرم مستقبلاً أهالي جبل المكبر من التوسع العمراني، وسيجبر الشباب على الخروج من بلدات القدس إلى محيط المدينة؛ من أجل الحصول على سكن.