نصيحتي لكل الوسطاء وعلى رأسهم مصر أن الهدوء بين المقاومة والمحتل وبشكل مؤقت ليس مستحيلا ، ولكن يحتاج إلى متطلبات ليس من المقاومة وحدها ، ولكن يحتاج إلى تعهد الاحتلال بوقف كل أشكال التصعيد التي يمارسها ضد الفلسطينيين ، وهذا التعهد شرط لنجاح الهدوء وأهمها وقف الاجرام الممارس بحق الفلسطيني ، وبحق الأرض ، وبحق القدس وهذا شرط من أهم المتطلبات لتهدئة الأوضاع وبشكل مؤقت ومحدود.
الاحتلال وإن تعهد فلن يطول تعهده ولن يصمد كثيرا ولن يلتزم بما قد يتعهد به أمام الوسطاء وعلى رأسها مصر.
المقاومة تراقب سلوك الاحتلال على كل الجبهات وهي لا تخفي أنها على استعداد إذا تطلب الأمر ولن تترك الاحتلال أن يمارس إرهابه وعدوانه على القدس والضفة، وهي تعمل على أن تكون المواجهة والرد على عدوان الاحتلال من المقاومة في الضفة الغربية لأنها ساحة المواجهة الحقيقية المؤلمة للاحتلال، ومقاومة غزة تنتظر وهي على أتم الاستعداد، وهي تنتظر ما تخطط له وليس ما يريده الاحتلال.
ولذلك على كل الوسطاء الإنتباه أن العقدة ليست عند المقاومة بل هي عند الاحتلال في ظل وضوح الصورة الحقيقة لحكومة نتنياهو بن جفير والتي تؤكد على استمرارها في سياستها الهادفة إلى تدمير كل ما هو فلسطيني، وأن هذه الحكومة لن تلتزم بأي تعهد ولن تلزم طويلا بوقف سياستها الإرهابية ولعل أخرها ما حدث اليوم السبت ٤/٢/٢٠٢٣ في مخيم عقبة جبر في أريحا.
نعم قد توافق المقاومة على العودة للهدوء ولكن إذا أوقف الاحتلال كل إرهابه وجرائمه وهذا مستحيل أن يلتزم الاحتلال بذلك، ولو ألتزم فلن تمر على إلتزامه ساعات ويعود لإرهابه وجرائمه.