أكد خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري أن غطرسة الاحتلال وتهديدات المتطرفين لن تضعف الموقف الفلسطيني تجاه المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح الشيخ صبري لـ"شمس نيوز" بأن حملة التحريض ضد الشخصيات المقدسية هي متوقعة وهي امتداد لحملات منظمة تهدف لإبعادنا عن قضية المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أنه من المعروف عن الإعلام العبري الكذب والتحريض على الشعب الفلسطيني، قائلًا: "هذه الحملات التحريضية لن تضرنا ولن توقف دفاعنا عن الأقصى والحفاظ عليه".
ونشرت صحيفة "معاريف الإسرائيلية" في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان "محرضو القدس" مرفقاً بصورة للشيخ عكرمة صبري تقريراً تحريضياً ورد فيه: "الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس السابق هو أحد آلات التحريض الكبرى ضد اليهود ولا زالت الدولة تسمح لشخص كهذا بالتجول حراً".
وتضمن التقرير التحريضي صفحتين كاملتين تتوسطهما صورة للشيخ صبري وإلى جانبيه الشيخ رائد صلاح والمطران عطا الله حنا.
وورد في التقرير: "الشيخ صبري يؤيد العمليات الاستشهادية ويدعو المسلمين للشهادة ويشارك في مناسبات حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي ويقف وراء جميع أعمال العنف في المسجد الأقصى، هل يستطيع أحد الايضاح لنا كيف تسمح دولة الاحتلال لهذا الشخص بالتجول بحرية؟ وفقًا لقولها.
وأجرت منظمات "ليبا"، "لك يا قدس" وموقع "صوت القدس" الإسرائيلية اليمينية بحثاً حول نشاطات الشيخ صبري في العقود الأخيرة والتي غصت، وفقاً لمزاعم التقرير بالتحريض على إسرائيل.
وقالت: "إن نشاطاته وتصريحاته وتعاونه مع المنظمات وتشجيعه المتكرر لأعمال العنف يضع علامة سؤال كبيرة حول عدم قيام سلطات القانون بإجراءات ضده".
وفي السياق ذاته فقد وصف عضو الكنيست روبي ريبلين الشيخ عكرمة صبري، في مداولات جرت في الكنيست عام 1999 ب" وريث الحاج أمين الحسيني" وقال إرئيل شارون في نفس المداولات إن صبري يتبنى موقفاً يقول "القدس بشرقها وغربها للعرب والمسلمين".
وكان الشيخ صبري قد أعرب عام 2000 وخلال الانتفاضة الثانية عن تأييده الواضح للعمليات الاستشهادية وقال "أشعر أن الشهداء محظوظين".