قائمة الموقع

كاتب سياسي لـ"شمس نيوز" يوضح تفاصيل دقيقة عن خطة بلينكن لاحتواء واقتلاع المقاومة بالضفة

2023-02-05T21:22:00+02:00
المقاومة في الضفة
شمس نيوز - مطر الزق

يرى الكاتب السياسي الدكتور إسلام شهوان، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة ولقاءه برئيس السلطة محمود عباس تحمل مؤشرات خطيرة ضد المقاومة التي بدأت تتنامى وتتطور لتؤلم العدو انطلاقاً من مدن الضفة الغربية المحتلة.

ويرى شهوان لـ"شمس نيوز"، أن بلينكن وعباس ناقشا خلال اللقاء ثلاثة ملفات فقط، وهم الحديث عن انشغالات الولايات المتحدة بالمتغيرات الدولية وعدم اكتراثها بحل الدولتين، وملف التزام السلطة بالاتفاقيات الأمنية المبرمة مع الاحتلال، إضافة إلى ملف معالجة حالة المقاومة المتنامية في جنين ونابلس تحديدًا.

ويعتقد الكاتب السياسي أن هناك خطة خطيرة طرحتها قيادة التنسيق الأمني في سلطة رام الله خلال لقاء عباس وبلينكن، لافتًا إلى أنه حصل على معلومات سرية ورسمية من داخل المطبخ السياسي لأجهزة أمن السلطة، على حد قوله.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لم تطرح أية مبادرة إنما أكدت خلال الاجتماع مع عباس على مساعدتها ودورها الأمني للتصدي لحالة المقاومة التي تتطور بشكل مستمر في الضفة المحتلة، معتقدًا بأن لجنة خاصة من قادة أمن السلطة وضعت رؤية وخطة استراتيجية لمحاربة المقاومة وقد أثنى عليها وزير خارجية أمريكا، وفق شهوان.

وبين أن وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن فور سماعه خطة القادة الأمنيين في السلطة، أبدى استعداد الإدارة الأمريكية لتقديم المساعدة من خلال تدريب وتسليح وتمويل مجموعات أمنية مهمتها فقط محاربة المقاومين في الضفة المحتلة.

وبين الكاتب السياسي أن الخطة التي أعدها قادة أمن السلطة تتمثل بالاغتيال والاعتقال والتنسيق مع قوات الاحتلال في كافة التفاصيل.

وفي تفاصيل الخطة التي حصل عليها الكاتب السياسي -وفق قوله-، ووصفها بأنها أخطر خطة وضعها قادة أمن السلطة ضد المقاومين، إذ قال: "تعمل الخطة ضمن استراتيجيتين وهي الاحتواء والاقتلاع".

وفيما يتعلق بخطة الاحتواء تشمل وفقًا للكاتب إسلام شهوان نقاط عدة وذلك على النحو التالي:

أولا: العمل على احتواء مجموعات المقاومة ضمن تنظيم فتحاوي وهمي، يحتوي المقاومين حتى يتم استدراجهم وإنهاء تلك الحالة

ثانيا: تقديم عروض مالية مغرية جدا للمقاومين، منها وظائف وشقق سكنية وسيارات وقطع أراض

ثالثا: إدخال عناصر محبطة للعمل المقاوم، كأنهم شركاء في العمل، وبعد مسافة يتم نشر الإحباط واليأس وعدم جدوى الفعل المقاوم وبالتالي الاستسلام

رابعا: نشر قصص وأخبار تستهدف بعض شباب المقاومة، مثلًا: هؤلاء شباب مراهق يُحب الظهور، عدم امتلاكهم الخبرة العسكرية، عدم إدراكهم للمخاطر التي يتسببون بها.

وفيما يتعلق بخطة الاقتلاع وفقًا للكاتب إسلام شهوان، فإنها تشمل عدة نقاط كالتالي:

أولا: التنسيق بين الأجهزة الأمنية المشتركة بين أجهزة السلطة والاحتلال لملاحقة ومعالجة أي حالة مقاومة وقتلها في مهدها قبل ظهورها

ثانيا: مصادرة وملاحقة مصادر التمويل المالي لتلك المجموعات

ثالثا: مصادرة أية مخصصات مالية لذويهم أو مخصصات أسرى أو شهداء

رابعا: العمل على رفع أسعار السلاح في مناطق جنين ونابلس حتى لا يجد المقاومين مجالا لشراء السلاح

خامسا: الاغتيال المعنوي لرجال المقاومة سواء في كتيبة جنين أو عرين الأسود والعمل على  تشويه أية حالة لأي قائد أو مقاوم

سادسا: إضعاف البنية التنظيمية والحاضنة الشعبية لأي عمل مقاوم في جنين ونابلس

سابعا: والأخطر تشكيل قوة عسكرية أمينة من جهازي المخابرات والوقائي، تشرف عليها أمريكا تدريبا وتسليحا وتنسيقا، على غرار دايتون، وتمويلها بالمال لمحاربة أي تشكيل مقاوم خاصة في جنين ونابلس.

اخبار ذات صلة