غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الحساب مفتوح مع العدو

اغتيال مقاومي أريحا.. انتصار حقيقي للمقاومة رغم حجم التضحية

شهداء أريحا.jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

عملية الاغتيال لمجموعة من المقاومين في مدينة أريحا، صباح اليوم الاثنين، تحمل العديد من الدلالات سواء لناحية عمل المقاومة ودخول مناطق جديدة والالتحاق بكتائب جنين ونابلس وطولكرم، وما تبعها من حالات مقاومة، وكذلك من ناحية الحرب الاستخباراتية التي يقودها الاحتلال لوأد أي حالة مقاومة في الضفة وفق ما يرى محللون.

الكاتب والمختص بالشؤون العسكرية أحمد عبد الرحمن، أشار إلى أن الاحتلال يعمل بشكل استخباراتي كبير من أجل الوصول لأي خلية مقاومة في الضفة الغربية.

وذكر عبد الرحمن أن أريحا شهدت الأسبوع الماضي محاولة لعملية إطلاق نار في مطعم للمستوطنين، لم تنجح؛ بسبب خلل فني بالسلاح.

وأضاف: "منذ ذلك الوقت والاحتلال ينتبه لخلايا المقاومة في أريحا، التي كانت تعتبر الأهدأ بالضفة".

ولفت عبد الرحمن إلى أن الاحتلال قام منذ أسبوع بالعديد من العمليات الاستخباراتية، والميدانية وحاول الدخول لأريحا والوصول للخلية ولكنه فشل، وعاد اليوم بعد عمل استخباراتي كبير، أوصله لهذه الخلية وتم الوصول للمقاومين.

وتابع "بالمجمل هناك عمل استخباراتي كبير في الضفة، ومحاولة لتصفية أي نفس مقاتل أو أي شاب يريد أن يقاتل هذا العدو أو أن يتصدى لعدوانه وفي المقابل نزع يد المقاومة من الرد".

انتصار حقيقي للمقاومة

هذا الحديث أكمله الكاتب والمحلل السياسي قسام الزعانين، الذي بيَّن أن هناك عملًا كبيرًا في الضفة المحتلة، ومحاولات لتصفية أي عمل مقاوم في الضفة.

وقال الزعانين "ما حدث في أريحا هو الصاعقة التي كان يخشاها الاحتلال، من وصول السلاح إلى أيادي الشباب المقاوم، الذين استطاعوا تشكيل خلايا ومجموعات مسلحة في مناطق كانت تُعتبر آمنة بالنسبة له".

ولفت إلى أن الخشية تكمن في البداية التي كانت بإطلاق النار على أحد المطاعم، وبعدها بمواجهة الجيش الذي اقتحم مخيم عقبة جبر في أريحا.

وأضاف الزعانين "هذا الزحف لخلايا المقاومة من الشمال إلى الوسط، وغداً إلى الجنوب وتحديدًا عند تحرك الخليل، سيعتبر انتصاراً حقيقياً للمقاومين الأبطال، مؤسسي العمل العسكري في الضفة الغربية والقدس المحتلة من جميل العموري، وإبراهيم النابلسي، وعدي التميمي، الذين قالوا بوضوح إن الهدف من مقاومتهم هو أن يحمل الجميع البارودة في مواجهة المحتل".

وذكر الزعانين إلى إنه عند ذلك سيكون العدو قد دخل في مرحلة من الرعب والتخبط، وسيُجبر على اتخاذ خطوات التراجع.

المرحلة المقبلة

وبالعودة لعبد الرحمن، الذي يرى في التحركات الدولية والإقليمية خلال الآونة الأخيرة وأبرزها زيارة وزير الخارجية الأمريكية للمنطقة، تهدف لقتل المقاومة، وأن يكون الرد على جرائم الاحتلال صفر.

ولفت عبد الرحمن إلى أن هناك وجهتي نظر بشأن طبيعة المقاومة وعملها في الضفة، مبينًا أن وجهة النظر الأولى تكمن في من لا يريدون القتال، ويختبئون خلف أصبعهم ودائمًا يقولون لا، والأمور ذاهبة للهدوء

أما وجهة النظر الأخرى وفق ما يرى عبد الرحمن فهي، التي يقول بها معظم المحللين والمتابعين سواء الفلسطينيين، أو لدى الاحتلال، أننا متجهون نحو معركة كبيرة.

وبرر عبد الرحمن ذلك كوننا على أبواب شهر رمضان المبارك والاحتفالات اليهودية بالأعياد، ومحاولات أداء طقوسهم في المسجد الأقصى، بالإضافة إلى الرغبة الإسرائيلية في حسم موضوع المقاومة في الضفة وتحديدًا كتيبة جنين.

واستدرك "كل الاحتمالات مفتوحة، فمثلًا بعد مجزرة جنين فوجئنا بالشهيد خيري علقم، وعمل بشكل منفرد، وقام بعملية نوعية، لها تداعيات كبيرة على المؤسسة العسكرية الإسرائيلية".

وختم "أبناء شعبنا لم يعدموا الوسيلة، بكل تأكيد سيكون هناك رد على هذه العملية".