أكد المختص في الشأن الإسرائيلي حسن حجازي أن عملية الدهس البطولية في مدينة القدس المحتلة، تحمل رسائل قوية للاحتلال الإسرائيلي، لا سيما لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وما يُسمى بوزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
وأوضح المختص حجازي لـ"شمس نيوز" أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية والإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين لن تردعهم في مقاومة الاحتلال بل ستزيدهم إصرارًا وتمسكًا بنهج المقاومة عبر استهداف جنود الاحتلال ومستوطنيه بمختلف العمليات البطولية من "دهس وطعن وإطلاق نار".
وأشار إلى أن العملية تحمل رسالة لحكومة الاحتلال بأن القرارات كافة المتعلقة بإغلاق أو هدم بيوت منفذي العمليات البطولية ستنعكس نتائجها عكسية ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي: "لن يجني بن غفير ونتنياهو من قراراتهما الإجرامية ضد أبناء شعبنا، سوى الخيبات التي ستعري شعاراته الكاذبة، والفارغة أمام المستوطنين، وستؤكد لمجتمع العدو أن ثمن الاحتلال مؤلم، وأن سياسات التصعيد ضد المسجد الأقصى، والأسرى في السجون، لن تجلب سوى الويلات على الصهاينة.
ولفت إلى أن إجراءات نتنياهو وبن غفير مجربة سابقًا، ولم تؤتِ بأي نتائج تذكر، مبينًا أن بن غفير قد يذهب إلى رفع إجراءاته الإجرامية من خلال هدم المزيد من منازل الفلسطينيين، أو يطرح قضايا مثل طرد عائلة منفذ العملية.
وشدد حجازي أن الإجراءات الإسرائيلية المتشددة، لن تحد من العمليات الفلسطينية، بالتالي هذه الحكومة تقف أمام حائط مسدود وهي بإجراءاتها الاجرامية والاستفزازية ستزيد حافزية منفذي العمليات أكثر.
ويرى أن العمليات البطولية في مدينة القدس تحمل رسالة أخرى تتمثل بأن القدس هي بؤرة الصراع وهي العنوان الأساسي لمقاومة الشعب الفلسطيني، كما يصعب على الاحتلال محاصرة واحتواء المقدسيين بالشكل الكامل.
وبين أن عملية القدس التي نفذها الشهيد خيري علقم، وعملية إطلاق النار التي نفذها فتى مقدسي، وما تلاها من عملية دهس للشهيد حسن قراقع، كشفت ثغرات أمنية لدى العدو، وأظهرت مدى عجزه بشكل كامل في مواجهة الفلسطينيين.
ويعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي، بأن العمليات البطولية ستساهم في تحريك ساحات المواجهة مع العدو، كما تبعث روح العزيمة والإصرار والقوة في قلوب المقاومين، إضافة إلى أنها تُعيد طرح القضية الفلسطينية برمتها على جدول أعمال الأمة بشكل عام؛ لتذكر العالم أجمع بأن لا استقرار طالما بقي الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال.
إلى ذلك أشار أن العمليات في القدس وغيرها من المدن الفلسطيني تدلل على أن الشعب الفلسطيني ولاد للشهداء والأبطال، وأن الجيل الشاب من هذا الشعب سيحمل راية النصر والتحرير.
وقتل مستوطنان وأصيب ستة آخرين اثنين منهما بحالة خطيرة جدًا، في عملية دهس بطولية، وقعت في حي راموت بمدينة القدس المحتلة، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام الاحتلال الإسرائيلي عما تسمى بـ "نجمة داود الحمراء".
وأوضحت وسائل اعلام الاحتلال المختلفة بأن الشاب الفلسطيني حسن قراقع (30 عامًا) من حي سلوان بالقدس، كان يقود مركبة مسرعة جدًا نحو موقف حافلات للمستوطنين الإسرائيليين في منطقة راموت بالقدس ما أدى لقتل مستوطنين وإصابة ستة آخرين