يتهدد المقدسيون مجازر الهدم والتهجير والتشريد، في سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وحربها على الوجود المقدسي فيها.
وكشفت صحيفة معاريف العبرية، صباح اليوم الأحد، أن ما يسمى بوزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي "ايتمار بن غفير"، يخطط لتنفيذ أوامر هدم صدرت بحق 200 منزل ومبنى لفلسطينيين في شرقي القدس المحتلة، بزعم أنه تم تشييدها بدون ترخيص.
وبحسب الصحيفة، طلب "بن غيفر" من بلدية الاحتلال في القدس، لتسليمه القائمة الكاملة بأوامر الهدم التي صدرت ولم تنفذ والتي يصل عددها إلى أكثر من 200.
ومن المقرر أن يعقد مجلس الاحتلال الإسرائيلي المصغر "الكابينت" اجتماعًا مساء اليوم؛ لمناقشة قرارات فورية اتخذتها أجهزة الاحتلال عقب عملية الدهس التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين.
إخطارات للهدم
وأخطرت قوات الاحتلال، مساء أمس، أصحاب خمسة منازل في جبل المكبر بضرورة إخلائها تمهيدا لهدمها اليوم الأحد.
وأفاد محامي عائلات جبل المكبر رائد بشير أن الاحتلال أخطر بإخلاء 5 منازل في البلدة تمهيداً لهدمها اليوم، تعود للمواطنين: إبراهيم بشير وأدهم بشير وزيد بشير وعثمان عويسات وإيهاب الحصيني الذي بدأ بإخلاء منزله بالفعل.
وحذر المحامي بشير من أن الأوضاع في المدينة صعبة وقد تؤدي هذه الخطوة لمزيد من التصعيد.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم محافظة القدس معروف الرفاعي: "إن تصريحات وزراء حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وأذرعها التنفيذية منذ تشكيلها وحتى الآن تدعو الى تشديد الخناق على المقدسيين وهدم منازلهم، وتدعو الى حملات اعتقالات موسعة ضد المقدسيين، ويأتي هذا كله في سياق إرهاب الدولة المنظم الذي تمارسه حكومة الاحتلال منذ احتلال القدس عام 67 وحتى الآن".
وأضاف الرفاعي: "إسرائيل تنافق العالم وتقدم مساعدات لتركيا وسوريا لضحايا الزلزال والهدم وتقوم بهدم عشرات المنازل وتشرد عشرات المقدسيين".
وأردف: "في ظل أجواء باردة وظروف جوية عاصفة، إسرائيل تسعى لهدم منازل في حي بشير ببلدة جبل المكبر وتجبر عائلة الشهيد قراقع على إفراغ منزلها تمهيدا لهدمه واغلاقه".
تخبط الاحتلال
وأكد الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس، محمد حمادة، على أن ارتفاع وتيرة الاعتقالات في القدس وهدم المنازل ومحاولات التهجير يدل بشكل واضح على تخبطه.
وشدد حمادة على أن "جرائم الاحتلال لن تكسر إرادة شعبنا وسيبقى متمسكاً بحقه وبمقدساته".
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف القدس بشكل خاص منذ فترة طويلة ويشمل هذا الاستهداف وضع قوانين وإجراءات من شأنها التضييق على المقدسي كي يدفعه ذلك إلى النزوح خارج القدس.
وتابع: "على وقع العمليات البطولية الأخيرة وأمام حقيقة أن كل الإجراءات والعقوبات التي اتخذها الاحتلال ضد المقدسيين لم تجد ولم تحقق للاحتلال ما يريد، راح وفي شكل متخبط جداً ويائس يتعسّف المقدسيين بمزيد من الاستهداف ظاناً مرة أخرى أنه سيحقق بذلك تهجير للمقدسيين أو إيقاف للمقاومة ولكنه يفشل المرة تلو المرة".