حظيت جميع مناطق قطاع غزة على كميات وفيرة من مياه الأمطار خلال الأيام الماضية، ما ساهم في إنقاذ الموسم الزراعي الشتوي، ومنحه فرصة قوية لاستكمال النمو؛ وزيادة الإنتاج الزراعي.
وعبر المزارعون في القطاع عن رضاهم لهطول كميات غزيرة من الأمطار خلال الأيام الماضية إذ أكد المزارعون أن الأمطار أنقذت الموسم الزراعي، بعد جفاف الأمطار خلال شهر يناير الفائت.
المزارع ياسر شمالي (35 عامًا) أعرب عن سعادته بعد هطول الأمطار التي جاءت بتوقيت مناسب جدًا، قائلًا: "إن الأمطار ساهمت بإنقاذ الموسم الزراعي الذي كان مهددًا بصورة جدية بسبب انحباس الأمطار خلال شهر يناير الماضي".
ولفت إلى أن المنخفض الجوي الأخير تسبب بأضرار خفيفة على المحاصيل الزراعية بسبب الرياح القوية؛ إلا أنه أكد أن الأمطار منحت المحاصيل فرصة أكبر للنمو والتكاثر لزيادة الإنتاج خلال الأيام القادمة.
ويعتقد شمالي أن الأيام القادمة ستشهد تحسنًا في إنتاج المحاصيل الشتوية كـ"الفول الأخير والطاطا والملفوف والبازيلاء"، كما ستدفع محصولي البصل والثوم لتسارع النمو بشكل لافت.
أما المزارع عبد العرعير، أكد أن استمرار هطول الأمطار الخفيفة مهمة جدًا لنمو المحاصيل الزراعية بعد فترة الجفاف التي وقعت منذ بداية شهر يناير الماضي، مبينًا أن الأمطار تساهم في القضاء على بعض الأمراض والآفات المنتشرة بالأراضي الزراعية.
وبين أن مياه الأمطار تقلل من ملوحة التربة، وتساهم أيضًا في منح الأشجار الربيعية بالحصول على مياه عذبة تساعد في الإسراع بنمو الزهرة وإزالة الطفيليات الضارة من الأشجار.
ولم تكبد المزارعون خسائر فادحة في المنخفض الجوي الماضي، كالمنخفضات السابقة، فوفقًا للمتحدث باسم وزارة الزراعة أدهم البسيوني فإن أضرار المنخفض قليلة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية لأسباب تتعلق بالتزام المزارع بالتعليمات والارشادات التي وجهتها الوزارة لهم طيلة أيام المنخفض الجوي.
وتستبشر وزارة الزراعة خيرًا بكميات الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية إذ أكد البسيوني لـ"شمس نيوز" أن الأمطار من المكونات الأساسية للموسم الزراعي.
وأوضح أن الامطار قد يصاحبها بعض المتغيرات المناخية كانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير الأمر الذي قد تؤثر سلبًا على بعض المزروعات خاصة المزروعات الصيفية كالبندورة وغيرها من المحاصيل الصيفية.
ورغم تكبد بعض المزارعين أضرار بسيطة من المنخفض الجوي؛ إلا أن البسيوني لفت إلى أن الوزارة لا زالت تُحصي أضرار المزارعين مؤكدًا أن الأضرار بسيطة جدًا لا تقارن بالمواسم السابقة.
وفيما يتعلق بارتفاع أسعار بعض المحاصيل الزراعية، أشار البسيوني إلى أن أكثر الأسعار التي تضررت من المنخفض الجوي هو منتج الفلفل الذي ارتفع سعر الكيلو الواحد فيه إلى (10 شيكل)، إذ يعود ذلك بسبب قلة الإنتاج وكثرة الطلب.
