قائمة الموقع

"بصمات القدس".. حملة إغاثية نوعية تنظمها الجهاد الإسلامي لمتضرري الزلزال في سوريا

2023-02-14T15:24:00+02:00
"بصمات القدس".. حملة إغاثية نوعية تنظمها الجهاد الإسلامي لمتضرري الزلزال في سوريا
شمس نيوز - محمد ابو شريعة

أطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - الساحة السورية حملة "بصمة القدس"، تحت شعار "رحماء بينهم"، لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات الفلسطينية المتضررة من الزلزال الأخير الذي ضرب شمال سوريا وتركيا.

مسؤول الساحة السورية بالحركة م. خالد خالد، أوضح أنَّ هذه الحملة تأتي في إطار وقوف حركة الجهاد الإسلامي بجانب أبناء شعبنا الفلسطيني والسوري، لمواجهة آثار الزلزال.

وقال خالد لـ"شمس نيوز": "الحملة انطلقت بجمع التبرعات من المقتدرين فور ظهور نتائج الزلزال المدمر، وبدأت أولى قوافل الحملة الوصول لمخيم الرمل في اللاذقية يوم السبت الماضي".

وأضاف "مستمرون في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية لأهالينا من الشعب السوري والفلسطيني المتضررين، في (مخيم الرمل)، على أن تصل يوم السبت المقبل أولى قوافل الحملة إلى مخيمي (النيرب وحيدرات) في محافظة حلب، وإغاثة أهلنا هناك".

وأشار خالد إلى أن هذه الحملة تلقى الدعم والاسناد من الكثير من الخيرين والمتبرعين سواء كانوا فلسطينيين أو سوريين، لافتاً إلى انَ الجميع يستشعر عظيم الموقف الذي حلَّ بأهلنا من الفلسطينيين أو السوريين.

وعن الأضرار الناتجة عن هذا الزلزال قال: "المخيمات الفلسطينية في سوريا هي جزء من النسيج السوري وبالتالي تعرضت لما تعرضت له كل الجغرافيا السورية، ففي مخيم الرمل تدمرت ثلاثة أبنية، أما مخيما في النيرب وحيدرات فكانت هناك أضرار جسيمة في ممتلكات أهلنا هناك".

ولفت خالد إلى أن المخيمات الفلسطينية تعاني مما يعانيه الشعب السوري عمومًا، من الحصار المفروض على الدولة السورية، وانعكاساته على الوضع الفلسطيني هناك، قبل حدوث الزلزال.

وتابع: "بعد الزلزال الكل أصبح ضمن تقييم الأسر المحتاجة للإغاثة العاجلة، والعديد من المساعدات، خاصة ونحن نتحدث عن تقليص كبير بالخدمات التي تقدمها الأونروا، في ظل التضييق عليها والضائقة المالية التي تعاني منها".

الواجب قدر الإمكان

إلى ذلك شدد خالد على أن الواجب الإنساني لحركة الجهاد الإسلامي، بدفعها لتكون عند المسؤولية العامة لأبناء شعبنا في كل الميادين التي يحتاجونها فيها.

وأكمل "شعبنا في المخيمات السورية كان دومًا حاضنة أساسية للمقاومة ولخيارات الجهاد الإسلامي، وبالتالي كان علينا أن نكون في جانبهم في هذه المأساة ضمن الإمكانيات المتاحة".

وأردف خالد حديثه "عنوان الجهاد الإسلامي خدمي وخيري، بمعنى أن هناك فصيلا مجاهدا ومقاوما يقف كوادره ومجاهدوه بجانب أبناء شعبهم بالمخيمات الفلسطينية، هذا أمر مهم جدًا، أهلنا بالمخيمات الفلسطينية ينظرون إلينا أننا معهم في السراء والضراء، ونقف بجانبهم بما نستطيع من إمكانيات لجانبهم لكي نخفف عنهم ونعزز صمودهم".

وذكر أن الحركة وقبل هذا الزلزال كان لها الباع الطويل في تقديم الكثير من المشاريع الخدماتية والإغاثية التي كانت طوال سنوات العدوان على سوريا، وتركزت في السنوات الأخيرة على المشاريع الخدماتية التي خففت كثيرا من معاناة الناس.

وبيَّن خالد أن الوضع في سوريا من الناحية الاقتصادية صعب جدًا، مكملًا "جاء هذا الزلزال لنكون على أهبة الاستعداد لكسر الحصار عن الشعب السوري، والمخيمات الفلسطينية في سوريا، ونستطيع تقديم كل ما يمكن لتعزيز صموده".

وتابع نحن بالجهاد الإسلامي ننظر لهذه المخيمات على أنها جسور العودة لفلسطين، وحاضنة أساسية للمقاومة وخياراتها وخيارات الجهاد الإسلامي في استمرار الاشتباك مع العدو".

وشدد خالد على أن الجهاد الإسلامي ستبقى في طليعة من يدافع عن شعبنا الفلسطيني، ومن يمثل طموحات شعبنا وتطلعاته، وستبقى حاضرة في كل الميادين على اختلافها.

في عيون المُغَاثين

وبشأن نظرة المغاثين سواء بالمخيمات الفلسطينية أو المحافظات السورية قال خالد: "الناس تنظر للحركة على أنها عنوان موثوق عندما تقدم المساعدات ويد العون لهم وللأسر المتضررة".

وأضاف "المغاثون ينظرون لمن يقف إلى جانبهم بهذه المأساة وهذه الكارثة، وأيضًا المخيمات الفلسطينية في سوريا تلقى اهتمامًا".

وأكمل "اليوم اللاجئ الفلسطيني في المخيمات يجد في مشروع الجهاد الإسلامي ما يلائم ويلبي كل طموحاته بالعودة والتحرير، وبالتالي نحن نسعى لأن نكون حركة تنتمي لأهلها ومجتمعها وشعبها، لا يمكن أن نكون كذلك دون الوقوف عند كل الاحتياجات".

ولفت خالد إلى أن الحركة تتفاجأ كل يوم بأهل الخير من السوريين أو الفلسطينيين الذين يمدون الحملة بالمساعدات، ورغبة هؤلاء الناس بالعطاء والبذل لتقديم كل ما يستطيعون

وذكر أن المخيمات الفلسطينية جمعت ما تملك وأرسلتها ضمن هذه الحملة، موضحًا أن هناك حملات أخرى مساندة.

وقدّم خالد الشكر لجميع المتبرعين والمؤسسات الداعمة، وكل من كان له دور في كل ما يجري من جهود الإغاثة في سوريا، مؤكدًا على أن بصمة القدس مستمرة، حاملة معها كل الخير.

دعوة للتكافل

في ذات السياق وجه خالد دعوة للجميع بتكامل الجهود وبذل كل ما يبذل، لأن الوضع في سوريا لا يتعلق فقط بالزلزال، رغم أهميته وما تسببه من صدمات على المستوى النفسي والمعنوي.

وأوضح أن المخيمات الفلسطينية في سوريا تعاني من ظروف اقتصادية صعبة ومعقدة، مبينًا أن هناك نسب بطالة عالية، وتهاويا للاقتصاد ونقص فرص العمل والمشتقات النفطية الذي أثر على مناحي الحياة.

وأضاف خالد "المطلوب من كل المؤسسات بذل كل الجهد لنكون على الأقل نستجيب للنداءات الإنسانية الذي بات جليًا وواضحًا في سوريا".

ودعا الجميع للتكامل وتضافر الجهود وبذل المزيد منها، مشددًا على أن هذا الأمر أكثر ما نحتاجه لإدارة الأزمة الآن من خلال التنسيق العالي بين كل المؤسسات المعنية للوصول إلى تقديم الخدمة بالشكل المطلوب.






 

اخبار ذات صلة