وجه مدير نادي السلام للأشخاص ذوي الإعاقة ظريف الغرة، اليوم الأربعاء، انتقادات حادة تتعلق بالكراسي المتحركة المتبرع بها عبر قافلة (أميال من الابتسامات) لصالح ذوي الإعاقة في قطاع غزة، نظراً لضعف جودتها الفنية، مشيرا إلى أنها 'لا تسمن ولا تغني من جوع".
وبرر الغرة في حديث مع "شمس نيوز" أن تلك الكراسي من النواحي الفنية وما يتعلق بالجودة لا تصلح حتى للاستخدام في استقبال المستشفيات، متسائلًا "فكيف سيستخدمها الأشخاص ذوي الاعاقة في حياتهم اليومية التي تتطلب كراسي اكثر جودة؟".
وقال: "للأسف من أبرز ما نعاني منه خاصة بما يتعلق بالأدوات المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، هي جودتها، وخاصة إذا كانت قادمة من خلال التبرع، أو من خلال المؤسسات الخيرية".
ولفت الغرة إلى أن الأدوات المساعدة جزءا أساسياً من حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، مضيفًا "لابد أن تكون هذه الكراسي بجودة عالية ترتقي بمستوى الحاجة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة".
وأوضح أن الأداة المساعدة كلما كانت بجودة عالية تساهم في تخفيف المعاناة، وتساهم في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وكلما كانت عكس ذلك، ستضر بهم على المستوى القريب والبعيد.
وأعرب الغرة عن أسفه من أن بعض المتبرعين يهتمون بالكم، ولا يهتمون بالنوع، مكملًا "هذه مشكلة كبيرة نعاني منها، فمثلًا يكون باستطاعة المتبرع توفير 200 كرسي بجودة عالية وسعر أعلى قليلًا، ولكنه يتجه لشراء 400 كرسي على سبيل المثال بنفس ثمن الـ200، ولكن بجودة أقل، وهدفه يكون فقط أخذ الصورة الإعلامية".
وذكر أن هذا الأمر يضر الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر مما يفيدهم، بل ربما يكون له يتسبب بآثار عكسية من ناحية الفترة الزمنية، موضحًا أن الكرسي ذا الجودة الضئيلة لا يخدم صاحبه سوى لفترة زمنية قصيرة، ومن الناحية الصحية سيكون مضر أيضًا.
وبيَّن أن هناك علاقة عكسية في هذا الشأن، حيث أنه في حال اشترى معدات مساعدة جيدة يمكن أن تبقى لعدة سنوات، أما المعدات الرديئة يضطر في كل عام لتوفيرها، سواء كان توفيرها من قبل المتبرعين أو من الأشخاص ذوي الإعاقة.
ومضى الغرة يقول: "لا بد من الإشارة إلى أن المتبرع عندما يذهب لشراء المعدات أو المستلزمات، يتم عرض مختلف الأنواع والجودات من قبل الشركات، وهو يختار، لذلك عليه ألا يأتي بالمعدات الرديئة ويحسب على نفسه وعلى المتبرع لهم أعداد، بل يشتري جودة عالية تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة".
وأكمل حديثه "كثيرًا طالبنا ونطالب من المتبرعين وممن يتواصلوا معهم بأن تكون الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة تمكنهم من مساعدتهم لفترة أطول".