قائمة الموقع

فيلم أميركي يثير غضب فرنسا ومغردون عرب يشمتون

2023-02-15T22:23:00+02:00
شمس نيوز - وكالات

يبدو أن بوادر أزمة سياسية وثقافية بدأت تلوح في الأفق بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، على خلفية فيلم أميركي أزعج الحكومة الفرنسية لما تضمنه، بحسبها، من إهانة للجنود الفرنسيين.

ويتحدث فيلم "الفهد الأسود: واكاندا للأبد" -الذي طرح في صالات العرض العالمية نهاية عام 2022- عن مملكة أفريقية خيالية بها معدن نفيس، تحاول بعض الدول الغربية السيطرة عليه باستخدام جماعات مرتزقة.

وتظهر في أحد مشاهد الفيلم، ملكة واكاندا، وهي تلقي خطابا في الأمم المتحدة أمام المجتمع الدولي، وتقول إن مملكتها على دراية بخطط شن هجوم للسيطرة على المعادن النفيسة في بلدها، ليدخل بعدها مجموعة جنود مقيدين يرتدون زيا مشابها بصورة لافتة لزي القوات الفرنسية التي كانت منتشرة في منطقه الساحل الأفريقي حتى في إطار عملية برخان.

كما أظهر المقطع مندوبة فرنسية مفترضة، تظهر في الفيلم بموقع المحاسبة أمام الأمم المتحدة، على ما ارتكبه الجنود.

ويبدو أن المشهد أزعج الحكومة الفرنسية، حيث علق وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلا: "أدين بشدة هذا التمثيل المضلل والخادع لقواتنا المسلحة، وأحيي 58 جنديا فرنسيا ماتوا وهم يدافعون عن مالي بناء على طلبها ضد الجماعات الإرهابية".

لكن الوزارة في المقابل، قالت إنها لن تطالب بسحب عمل فني أو فرض الرقابة عليه.

فرنسا تنزعج من فيلم خيالي
وقد تابعت حلقة (14/2/2023) من برنامج "شبكات" تعليقات مغردين عرب على "غضب فرنسا" من الفيلم الأميركي والتي جاء أغلبها في سياق السخرية والتندر، كون الانزعاج من فيلم خيالي صادر عن دولة طالما قدمت نفسها كحامية لحرية التعبير، ودافعت عن وسائل إعلام تابعة لها، قامت بنشر مواد أثارت استفزاز المسلمين عبر الإساءة لرموزهم ومقدساتهم.

وبتهكم غرّد "جواد": "غضب ماما فرنسا من فيلم خيالي، فرنسا حرية التعبير والمدافعة عن كل ما تنشره جريدة شارلي إيبدو ويحتج وزير دفاعها ومن ورائه الحكومة الفرنسية على فيلم خيالي، لأنه يصور جنودا فرنسيين راكعين أمام ملك واكاندا وهي مملكة خيالية".

وفي تغريدته التي لا تخلو من شماتة، قال أوليفيه طيسكيت: "فرنسا جد حساسة من التضليل الإعلامي في مالي لدرجة أن وزير الجيوش الفرنسية لا يميز بين الواقع والخيال.. فها هو ينتقد تجسيد جنود فرنسيين في فيلم الفهد الأسود الجزء الثاني".

بينما كان إبراهيم أكثر جدية وهو يقول في تغريدته: "فرنسا التي تتبجح بحرية التعبير كلما أهانت مجلتها سيئة السمعة شعوب المنطقة ومارست تضليلها ضد الإسلام والمسلمين يهاجم وزيرها حرية التعبير في الولايات المتحدة الأميركية، من خلال مهاجمة فيلم لا يمثل إلا جزءا بسيطا من الواقع".

فيما رأت البتول في الفيلم إهانة من أميركا لفرنسا، حيث كتبت "أميركا تهين فرنسا في فيلم مارفيل الجديد وتعرض لقطة توضح نساء من أفريقيا يقومون بعرض مساجين مرتزقة فرنسيين أمام الأمم المتحدة واتهامهم بسرقة الثروات الأفريقية (اليورانيوم)".

أما مستر جونيتسو، فإنه يعتبر الشيء الأكثر واقعية في الفيلم، هو "أن فرنسا حاولت سرقة الفيبرانيوم (معدن خيالي)"، مضيفا "إذا كانت دولة لتفعل ذلك فهي فرنسا".

يذكر أنه في عام 2014 نشرت فرنسا أكثر من 5 آلاف جندي في مالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا لمحاربة الجماعات المسلحة والحد من نفوذها، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في عام 2022 إنهاء مهمة "برخان" بعد توتر مع المجلس العسكري في مالي والذي استولى على السلطة بانقلاب في العام ذاته.

وبعد مغادرة القوات الفرنسية وصلت مجموعة من قوات "فاغنر" الروسية شبه العسكرية إلى شمال شرقي مالي.

اخبار ذات صلة