غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

كشف تفاصيل وحدة "داهم"

د. أبو شريعة يوجه رسائلًا مهمة في الذكرى الـ23 لانطلاقة حركة المجاهدين

اسعد ابو شريعة الأمين العام لحركة المجاهدين
شمس نيوز - غزة

أعلن الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية د. أسعد أبو شريعة، اليوم السبت، أن الحركة تمكنت من تجنيد الأسير شحادة أبو القيعان، ليخترق صفوف العدو ويتمكن من نقل عتاد من جيش الاحتلال إلى المقاومين.

جاء ذلك خلال مهرجان إحياء حركة المجاهدين الفلسطينية، لذكرى انطلاقتها الثالثة والعشرون، بمدينة غزة.

وقال أبو شريعة: "نُحي وإياكم في هذا اليوم الأشم الطيب ذكرى انطلاقتنا الجهادية الثالثةِ والعشرين ، والتي نقف اليومَ مستظلين بظلالِ الغرس الطيب الذي غرسه الشهداء الأوائل لحركةِ المجاهدين الفلسطينية، نستذكر المؤسس / عمر أبوشريعة (أبوحفص) وأعضاء القيادة الأوائل الذين أسسوا بدمائِهم هذه الحركة المجاهدة التي خاضت وتخوض الصعاب لتصلَ إلى ما وصلت إليه اليوم بفضلِ الله ومن ثم ذاك الغرسُ الطيب وعينُها نحو هدفِها وغايتِها تحريرِ الأرض والإنسان".

وأضاف "نستذكر اليوم كلَ شهداء شعبنا وقادته الذين خطوا بدمِهم الطاهر وتضحياتِهم مسيرةً طويلة ًمن الجهادِ والنضال"، مبرقًا بأطيبِ التحايا لأسرانا البواسل في الحركة وكل أسرى شعبنا الذين يواجهون آلة القمع الصهيونية الإرهابية هذه الأيام بمزيدٍ من الإصرار والتحدي

وتابع أبو شريعة "ونحنُ نعيشُ هذه الذكرى الفلسطينية الوطنية الجهادية وفي ظلالِ الاسراءِ والمعراج ، لا يخفى عليكم حجمُ التحدياتِ الداخلية والخارجية التي يعيشها شعبُنا منذ سنواتٍ طوال لا سيما فيما يتعلق بملفِ ترتيب البيت الداخلي".

وأردف حديثه "دعت وعملت حركةُ المجاهدين طوال ثلاثةٍ وعشرين عامٍ على تجميعِ الصفوف ورصِها  لمواجهةِ المحتلِ الغادر؛ إيماناً منها بدورِ الوحدة في تحقيقِ الغاياتِ الوطنية في التحرر والانعتاقِ من الاحتلالِ الصهيوني"

وأكمل: "ندركُ أنّ معركتَنا مع العدوِ اكبرُ من كونِها معركةً عسكريةً مجردة ،  بل تتعدى ذلك لتكونَ معركةَ وعيٍ ووجودٍ ، نابعةً من أسسٍ عقائديةٍ أصيلة راسخة".

ومضى أبو شريعة يقول: "وأمام ما ذكرناه من أهمية ترتيب البيت وتعزيز الوحدة الحقيقية ، لا بد من التوصيفِ السليم للحالةِ الفلسطينية وتحديدِ الرؤية الثاقبة المجردة من الأهواء والمصالح الفردية (والمرحلية)، لذلك يجبُ الإتفاقُ على  عدة نقاط".

وأضاف "فأمتنُا بقواها وأحزابِها وهيئاتها ومؤسساتها ونخبها مدعوةٌ لدعمِ فلسطين والأقصى بكل أشكال الدعم  ، فقوةُ المقاومة في فلسطين هي قوةٌ للمسلمين والعرب في مواجهة أخطر عدوٍ للأمة ، فبإسمكم جميعاً نحيي  كل  قوى الأمة الحية التي وقفت إلى جانب فلسطين ومقاومتها".

وتابع أبو شريعة "في ذكرى الإسراء والمعراج ، وذكرى إنطلاقة حركة المجاهدين الفلسطينية ، نعبر عن شكرنا وتقديرنا لكل من وقفَ ويقفُ مع فلسطين"

ووجه الشكر للإخوةَ في إيران وحزبِ الله على وقوفِهم المستمر مع فلسطين بالرغمِ من عظمِ المؤامراتِ التي حُيكت ضدَهم ضريبةً لموقفهم من فلسطين ومقاومتها

كما وجه الشكر كذلك للشعبِ اليمني الأصيل ومقاومته الذي وقف ويقف في كل محطةٍ ليعبرَّ عن موقفه الأصيل  بجانب فلسطين ومقاومتها

وأضاف أبو شريعة "كلُ التحيةِ لكل من تمسكَ بفلسطين والقدس من أحزاب وهيئات وعلماء وشخصيات وأفراد ، فالمسجدُ الأقصى الذي يتعرض لهجمة صهيونية شرسة تهدف لترسيخ وقائع جديدة على الأرض هو قبلتنا الأولى ومعراج الرسول المصطفى لكل المسلمين والعرب".

وتابع "إننا في هذه المرحلة الحساسة  من حياةِ أمتنا لا بدّ لنا من الإبداع في تكامل الجهود فيها ، فالعدو يعملُ على تقطيعِ  الساحات والجبهات ويحاول الفصل بينهم وعزلهم عن بعضِهم البعض ، فواجبٌ علينا  أن نقف سويا سدًا منيعا أمام المحتل ومخططاته".

وأكمل "إننا في هذه المرحلة الحساسة  من حياةِ أمتنا لا بدّ لنا من الإبداع في تكامل الجهود فيها ، فالعدو يعملُ على تقطيعِ  الساحات والجبهات ويحاول الفصل بينهم وعزلهم عن بعضِهم البعض ، فواجبٌ علينا  أن نقف سويا سدًا منيعا أمام المحتل ومخططاته".

وشدد أبو شريعة على أنه لا مكانَ للمحتلِ الذي يبلغُ عدد  سكانه من اليهودِ سبعة ملايين مغتصبٍ في وسط أمةٍ إسلامية تحيط به قاربت المليارين في تعدادها.

وقال "أهلَنا في ضفةِ الثوار .. مرابيطَنا الأبطال في القدس نحن معكم دوماً ، فمقاومتكم وتعاظمها تسارع الخطى وتعجّل المسيرَ ُ نحو الإقتراب ِمن المعركة الفاصلة ، فكلُ التحية إلى أبطال وثوار الضفة".

ووجه التحية لخلايا المجاهدين في الضفة ولكتيبة جنين ولعرين الأسود في نابلس ولكل الوحدات الثائرة.

وأضاف "التحية للضفة وشهدائها العظام الذين أسسوا لثورتها المشتعلة ، فكل التحية إلى: الشهيد /  إبراهيم النابلسي  والشهيد / أسامة صبح  والشهيد / جميل العموري  وإستشهادي القدس الأبطال  الإستشهادي / عدي التميمي  والإستشهادي /  خيري علقم  والإستشهادي / رعد خازم  والإستشهادي / محمد الجعبري  فكلُ التحايا لشهداء ثورة الضفة العظام الذين تطول قوائمهم المباركة".

وأضاف "يا أبطالَنا في الضفة وثوارها فلتعلموا أهميةَ مقاومتكم ، إن ثورتَكم التي تستنزفُ العدوَ  وتعملُ على تآكله  ، هي مقاومةٌ يخشاها العدو ويعمل بكل طاقته ليطفئ جذوةَ ثورتها ، ومن غزةَ العزة والمقاومة  نقولُ لكم نحن معكم حتى تتعاضد البنادق ونلتقي في ساحاتِ الأقصى محررين بإذن الله".

ووجه أبو شريعة رسالة للعدو الصهيوني المجرم قائلًا "مهما فعلتم ومهما اشتدت مؤامراتُكم وعظمَ مكركُم وخبثكم ، أقول لكم ..  "لن نبدل غايتنا"

وأضاف "ستبقى غايتُنا تدميرَ كيانِكم الهش، فمن أرادَ منكم الحياة عليه بمغادرةِ فلسطين ، فأنتم أمامَ شعب ليس كباقي الشعوب ، شعب ٌمتمسكٌ بعقيدتِه ولا ينسى ثأره ، فلم ننسى ولن ننسى  كيف أقمتم كيانَكم المؤقت على أرض فلسطين".

وتابع أبو شريعة "لم ولن ننسى المجازرَ وكيف شردتم وهجرتم آبائنا ولن ننسى أسرانا الذين عذبتموهم في سجونكم ولن ننسى أقصانا الذي تدنسوه بمغتصبيكم ولن ننسى الفتنَ التي أشعلتموها في الأمة".

وأكمل "ستدفعون ثمنَ كلَ جرائِمكم ، إرحلوا قبل أن يكون مصيرَكم الغرقَ أو القتل  ، فربما جندُ مقاومتِنا لا يرضيهم إلا قتلَكم ولا يكتفون بأسركم ، فجندُ مقاومتِنا وأبطالها يحيطون بكم من كلِ جانب ، ويترصدونكم".

وكشف أبو شريعة عن تفاصيل عمل وحدةِ شهداءِ الداخلِ المحتل ( داهم ) التابعة لكتائب المجاهدين.

وأعلن أنها هي من جندت  الأسير  البطل المغوار / شحادة أبوالقيعان وهو أحد أبناء كتائب المجاهدين ( وحدة داهم ) ، مبينًا أنه قد تم تكليفه من قبلِ الكتائب ليتجندَ في جيشِ العدو "العنكبوتي"

وقال أبو شريعة: "قامَ المجاهد/ شحادة  بمهامٍ إستخباراتية عديدة  منها الإستيلاء على أسلحةٍ تعودُ لقواتِ العدو ونقلها لمقاومتنا في الضفة".

وأضاف "تبلغكم كتائبنا المظفرة ( ووحدة داهم ) المختصة بالعمل في الداخل المحتل أن ذراعها طويلٌ ومفاجآتها كثيرة  ، وكيانُ العدو فعلاً أوهن من بيتِ العنكبوت، فمقاومتُنا في الضفة والداخل وغزة الأبية ومحورِ القدس  تعمل  بنسقٍ واحدٍ نحو الهدف المنشود وهو القضاء على الكيان المؤقت بحول الله".

وتابع "وفي هذه المناسبة لا يفوتنا أن نرسل تحيتنا لأهلنِا وربعنا في الداخلِ المحتل والذين أفشلوا بصمودهم وتمسكهم بهويتهم الاسلامية العربية كلَ محاولات العدو لسلخِهم عن قضيتهم وباقي شعبهم الصابر".

وختم أبو شريعة "في الختام أحييكم جميعا ، فباركَ الله فيكم  فصائلاً ، نواباً ، وجهاءً ومخاتيرا،  أسرى محررين ،  وجرحى مصابين ، وبارك الله فيكم جماهيرَ حركتِنا المجاهدة جماهيرنا الوفية ، ولنا لقاءٌ قريب ٌ بإذن الله عز وجل في ساحات التحرير".