قائمة الموقع

"بركان الأسرى" ينفجر بوجه السجان إما الحرية أو الشهادة

2023-02-19T16:16:00+02:00
الاسرى - المعتقلات
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

يواصل الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، العصيان المدني لليوم السادس على التوالي احتجاجًا على قرارات إدارة السجون، ووزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير بحقهم.

الأسرى أكدوا أنهم أمام العدوان المتكرر على حقوقهم الأساسية؛ والذي يشنه عليهم الاحتلال عبر إدارة سجونه بين الفينة والأخرى، قرروا خوض معركة بعنوان (بركان الحرية أو الشهادة).

وأشاروا إلى أنهم اختاروا هذا العنوان ليكون سقفه يوازي حجم التحدي وحجم العدوان، ولتؤسس هذه المعركة لمرحلة جديدة من المواجهة والانتصار بين عدو غاشم حاقد وفلسطيني صلب مكافح، ليسطروا فيها نصرًا عزيزًا مؤزرًا، وحريةً تامة.

معركة الحرية أو الشهادة

المتحدث الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس، محمد الشقاقي أشار إلى أن الأسرى في هذه المعركة رفعوا شعار الحرية أو الاستشهاد في مواجهة من يحاربهم في رغيف الخبز أو المياه داخل السجون.

وقال الشقاقي لـ"شمس نيوز": "خطوات الأسرى هذه المرة ليست مطلبية، مبينًا أن هذه الخطوات لن تكون من أجل مطالب معيشية، أو مطالب حياتية، وإنما ردًا على إجراءات عقابية من قبل إدارة السجون بأوامر من وزير الأمن القومي للاحتلال بن غفير".

وأوضح أن هذه القرارات باتت تمس بنظام الحياة، والخدمات والمعيشية للأسرى داخل السجون والمعتقلات الصهيونية، موضحًا أن الخطوات التي مضت منذ بداية العصيان المدني حتى اليوم تتمثل برفض الفحص الأمني.

وأشار الشقاقي إلى أن الأسرى استطاعوا تسجيل انتصارًا على السجان المتغطرس من خلال خلق حالة من الإرباك والتوتر داخل السجون، وإعلان إدارة السجون أنها غير مسؤولة عن السيطرة على قلاع الأسر. 

وأضاف "إدارات السجون عاجزة على مواجهة الأسرى في هذه الخطوة، لذلك هناك دعوات في قبل إدارة السجون بزيادة قوات القمع داخل السجون، لمحاولة كبح جماح 5000 أسيرًا فلسطينيًا داخل هذه السجون".

الخطوات اللاحقة

وأشار الشقاقي إلى أنه يوم أمس شهد اجتماعًا للجنة الطوارئ للحركة الوطنية الأسيرة، تم خلاله مناقشة تطوير خطوة العصيان الجماعي، مضيفًا "جاري تطوير هذه الخطوة وفق خطوات تكتيكية تبدأ بإرجاع وجبات الطعام، والطرق على الأبواب، والاعتصام في الساحات وصولا إلى الخطوة الاستراتيجية الكبرى، وهي خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام والتي تأتي بالتزامن مع بداية الشهر رمضان". 

وأكد أن الوصول لخطوة الإضراب تعني الانفجار في كافة السجون والمعتقلات، الأمر الذي سيؤدي لفقدان إدارة السجون السيطرة على الوضع.

وتابع الشقاقي "هذه المعركة تتطلب من الكل الفلسطيني التجهز لدعم ومساندة هذه المعركة المصيرية لتحديد صورة وطبيعة السجون، ووقف هذه الهجمة التي تنفذ بحق الأسرى".

تخبط إدارة السجون

من ناحيته أكد مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى رياض الأشقر، أن الأسرى يراقبون سلوك إدارة السجون، وخطواتها بحقهم.

وقال الأشقر: "في حال استمر نهج التضييق من قبل إدارة سجون الاحتلال، فإن الأسرى سيصعدون خلال الأيام المقبلة من خطواتهم بجانب العصيان المدني، وصولًا لشهر رمضان والإضراب إذا استمرت العقوبات".

وتوقع أن تتراجع إدارة سجون الاحتلال عن الإجراءات العقابية بحق الأسرى، مبررًا ذلك أنها لن تستطيع مواجهة الضغط الناتج عن خطوات الأسرى التصعيدية، وأنها لا تستطيع تحمل تكلفة انفجار الأوضاع داخل السجون.

وأكمل الأشقر "أن إدارة السجون والاستخبارات، غير موافقة على الإجراءات التي يتخذها بن غفير ولكنها، مفروضة من قبل المستوى السياسي لدى الاحتلال".

وعن إذا ما حاول الاحتلال الالتفاف على الإضراب قال الأشقر: "أعتقد أن الأسرى يعون هذه النقطة بشكل جيد، وإذا كان هناك وعود ستكون حقيقية، يوقف الأسرى بناءً عليها احتجاجهم".

وذكر أن الأسرى لهم تجربة كبيرة جدا للتعامل مع الإدارة والتفاوض مع إدارة السجون، متابعًا "هذه ليست المرة التي تحدث فيها التوترات داخل السجون، والأسرى على دراية كاملة في آلية تنفيذ إدارة السجون لمطالبهم من إدارة السجون".

وختم الأشقر: "الأسرى لن يوقفوا خطواتهم الاحتجاجية إلا بخطوات عملية تنفيذية، واضحة من قبل إدارة السجون توقف كل العقوبات التي فرضت مؤخرًا وتعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل هذه الإجراءات".

اخبار ذات صلة