ضمن البناء الاستيطاني المتسارع في القدس المحتلة في كل زاوية، كشفت بلدية الاحتلال أمس من بين جميع الخطط التي يجري تنفيذها بالفعل أو التي سيتم تنفيذها بموافقتها النهائية في لجان التخطيط المختلفة، هناك عدة خطط استراتيجية من شأنها تغيير وضع المدينة والتأثير على مستقبلها ومستقبل المواطنين الفلسطينيين فيها.
ووفق ما نشر، كشفت بلدية الاحتلال أمس عن عمق التركيز يجري على شمال المدينة وجنوبها لترسيخ عزلها عن عمقها في الضفة الغربية المحتلة مع مدينتي رام الله شمالاً بمستوطنة جديدة يجري وضع اللمسات الأخيرة عليها مكان مطار القدس – قلنديا تحت مسمى (عطروت ) بواقع 9 آلاف وحدة استيطانية وفي جنوب القدس المحتلة توسيع مستوطنات (جيلو وهار همتوس وجبل أبو غنيم، وما هو مخطط له على الأراضي القريبة من دير مار لياس كامتداد لمستوطنة تل بيوتTalpiot) كجزء من الخطة الرئيسية لخلق تكتلين استيطانيين في الشمال والجنوب يحولان دون ارتباط القدس الشرقية المحتلة بالضفة الغربية كعاصمة للكيان الفلسطيني العتيد.
وحسب بلدية الاحتلال: فإن مشروع تسقيف Begin وهو مشروع ضخم سيقام على أراضي قرية لفتا الفوقا المهجر أهلها، تمت الموافقة عليه الأسبوع الماضي فقط لإيداعه في لجنة تخطيط المحلية، وسيخلق المشروع تواصلًا استيطاني ضخم بين شمال شرق المدينة وغربها ووسط القدس.
ويشمل ذلك خطة ضخمة ستربط تل أبيب بالجدار الانتقالي من خلال مد خط سكة حديد إسرائيل إلى مجمع الخان العثماني القديم في أبو طور أو حي الثوري في القدس الشرقة المحتلة جنوب البلدة القديمة، ومن هناك بواسطة التلفريك ـ(المشروع الاستيطاني التهويدي الذي تشرف عليه جمعية العاد الاستيطانية )، إلى البلدة القديمة ومنه إلى جبل الطور ومن هناك عبر خط رقم 4 نحو باب الأسباط الباب الرئيسي للبلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
وتقول بلدية الاحتلال تحت عنوان (حي مدخل القدس) في السنوات الأخيرة، تغير مدخل القدس إلى درجة لا يمكن التعرف عليها، وسيجد أولئك الذين لم يزروا المدينة مؤخرًا صعوبة في التعرف على مكان وجودهم، وبعد فترة وجيزة، سيتم توجيه حركة مرور المركبات تحت الأرض وستنقل السكك الحديدية الخفيفة والمواصلات العامة فوق الأرض، كجزء من مشروع فصل المستوى في شمال وجنوب ووسط القدس وخاصة محيط البلدة القديمة.
وتضيف البلدية الإسرائيلية: إلى جانب الفصل المستوي فوق الأرض وتحت الأرض، يجري بناء مجمع حي المدخل إلى المدينة هذه الأيام ، مما سيغير رؤية مدخل القدس، تم تطوير المجمع بأكمله كمنطقة تجارية، ويجب أن يوفر حوالي 60.000 فرصة عمل جديدة للمستوطنين المتدينين في شمال وجنوب القدس المحتلة.
واستعرضت بلدية الاحتلال تفاصيل المشروع الأخطر والذي سيغير ((وجه القدس)) على حد قولها، قررت ان المشروع وجه المدينة سيقام على مساحة تبلغ حوالي 1.2 مليون متر مربع للبناء الاستيطاني الجديد: 650 ألف متر مربع للعمالة، 200 ألف متر مربع للفنادق، 100 ألف متر مربع للاستخدامات العامة والثقافية، 72 ألف متر مربع للتجارة، 70 ألف متر مربع للسكن الاستيطاني للإيجار، و 25000 متر مربع من الاستيطان المحمية، كل هذا على حوالي 20 برجًا من 18-40 طابقًا.
وفصلت بلدية الاحتلال :"تقع المنطقة في قلب مركز مواصلات كبير يشمل خط القطار فائق السرعة بين تل أبيب والقدس وخطوط السكك الحديدية الخفيفة ومحطة حافلات مركزية وموقف سيارات عام تحت الأرض به 1300 مكان لوقوف السيارات بالإضافة إلى درجة. فصل في جنوب القدس قرب جيلو واراضي الولجة، الموقع المركزي للمشروع، عند المدخل الرئيسي للقدس، سيسمح بمرور مريح وسريع يربط بين أجزاء مختلفة من المدينة.
وأشارت إلى أن بناء مشروع مدخل القدس على مراحل، وخطوة بخطوة، من أجل إنشاء اتصال مثالي بالمدينة بالفعل في المراحل الأولى من المشروع، وستضم المنطقة 17 مجمعًا فرعيًا، تم تسويق ستة منها حتى الآن وتبقى ثلاث مجمعات أخرى للتسويق. باقي المجمعات مخصصة للاستخدام العام أو الخاص.
ووفق شركة التخطيط الاستيطانية: هناك ثورة استيطانية في جنوب المدينة - في المنطقة الصناعية والتجارية القديمة في تلبيوت، وهذه خطة مبتكرة وهي من أهم التحركات الإستراتيجية التي عرفتها المدينة، وبموافقة البلدية والحكومة الجديدة، أصبحت جيلو وتل بيوت Talpiot مركز جذب لرجال الأعمال من جميع أنحاء البلاد والمدينة.
ووفق مخطط جنوب القدس المحتلة - تشمل الخطة 1.3 مليون متر مربع للاستخدامات التجارية والتوظيفية والمباني العامة والثقافة والمساحات المفتوحة، وذلك إلى جانب إنشاء ما يقرب من 8500 وحدة استيطانية، وسيتم تشييد المباني العامة في المجمع، بما في ذلك المباني التعليمية - رياض الأطفال والمدارس، والمباني الصحية والرياضية والدينية، جنبًا إلى جنب مع المراكز الثقافية والترفيهية، والكشافات ، والشوارع وغيرها من الرئة الخضراء لصالح الجمهور.
وتقول بلدية الاحتلال أنها بصدد البدأ في عملية التسقيف للشارع اللاتفافي شمال جنوب غرب القدس المسمى باسم (بيغين ) عند مدخل المدينة غرباً على أراضي لفتا الفوقا حتى مستوطنة جيلو ومنطقة مدخل المدينة من جنوب القدس وعلى حدود مع مدينة بيت لحم وبيت جالا، وتشتمل الخطة على حوالي 2000 وحدة استيطانية، و 250 وحدة استيطانية محمية، ونحو 300 غرفة فندقية، ونحو 36 ألفًا لمناطق العمل، وحوالي 10 آلاف متر مربع للمناطق التجارية، ونحو 67 ألف متر مربع للأماكن العامة، ونحو 60 دونمًا للمناطق المفتوحة.