أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، اليوم الأربعاء، أن جريمة الاحتلال في نابلس تعتبر أول الرسائل الموجهة من قبل حكومة المتطرفين إلى السلطة الفلسطينية بعد سحبها لقرار إدانة الاستيطان من مجلس الأمن.
وقال المدلل بتصريحات وصلت لـ"شمس نيوز": "هذه رسالة الاحتلال للسلطة أن السلام الذي يريده والذي وعدتهم به الإدارة الأمريكية، هو سلام الدم والقتل، سلام تهويد الأرض والاستيطان الذي يستشري في كل أنحاء الضفة الغربية".
وشدد على أن الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة ومجزرة جديدة بحق الشعب الفلسطيني، مضيفًا "ما حدث في نابلس جريمة لا يمكن أن تغتفر للاحتلال، وعلى المجتمع الدولي التدخل لإنقاذ شعبنا من هذه الجرائم التي ترتكبها الحكومة المتطرفة".
وأشار المدلل إلى أن حكومة الاحتلال تعتقد أنها بارتكابها المزيد من الجرائم ستنهي حالة المقاومة في الضفة التي تتسع وتنطلق في كل أنحاء الضفة الغربية.
وأضاف "المقاومة في الضفة الغربية اليوم تحولت من حالة تنظيمية محدودة إلى حالة جماهيرية، الأمر الذي يزيد من هاجس الاحتلال الصهيوني الأمني والعسكري".
وجدد المدلل التأكيد على أن ما يصدر عن مقاومي كتيبة نابلس، وكتيبة جنين وكل القوى المقاومة في الضفة وغيرهم من المقاومين تؤكد أن هذه الملحمة لا يمكن أن تتوقف إلا بإنهاء وجود الاحتلال على أرضنا، تأكيدًا على أن حالة المقاومة تتصاعد أكثر وأكثر كلما تغول الاحتلال الصهيوني في الدم الفلسطيني.
واستشهد اليوم، 10 فلسطينيين بينهم قائد كتيبة نابلس بالضفة المحتلة، الشهيد القائد محمد أبو بكر (جنيدي)، ورفيق دربه الشهيد القائد حسام اسليم، فيما أصيب أكثر من 45 مواطناً خلال العدوان "الإسرائيلي" على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء.
وتصدت كتيبة نابلس والمجموعات المقاومة بالضفة المحتلة ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي حاصرت الشهيدين القائدين محمد أبو بكر جنيدي ورفيقه المجاهد حسام سليم في أحد المنازل بالبلدة القديمة، مؤكدة أن المقاتلين أصابوا قوات الاحتلال بشكل مباشر بصليات مكثفة من الرصاص.