قائمة الموقع

المحلل الخواجا لـ"شمس نيوز": تصريحات القائد النخالة تجسيد لمعادلة وحدة الساحات وتُبشِّر بمرحلة ثورية جديدة

2023-02-22T21:39:00+02:00
سرايا-القدس-صواريخ.jpg
شمس نيوز - خاص

يرى الكاتب والمحلل السياسي، ياسر الخواجا، أن تصريحات الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، تعقيباً على مجزرة نابلس، تأتى موازية لحجم الجريمة، وتجسيداً لمواقفه في عدم السماح للاحتلال من التفرد بالساحات الفلسطينية وفصلها عن بعضها.

وكان القائد النخالة قال في تصريح صحفي مقتضب، "إن ما حدث اليوم في نابلس جريمة كبرى يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ولذلك من واجبنا كقوى مقاومة أن نرد على هذه الجريمة دون تردد".

ويوضح المحلل الخواجا، في حديث خاص لـ"شمس نيوز"، أن هذه التصريحات تأكيد على استراتيجية وحدة الساحات التي عُمِّدتْ بدماء الشهداء، وتُبشِّر بمرحلة ثورية في العمل المقاوم يُردع فيها المحتل. 

ويعتقد الكاتب السياسي أن العدو لن يتوقف عن إجرامه بحق الشعب الفلسطيني؛ إلا برد فلسطيني يثأر لدماء الشهداء، دون أن يستبعد -في السياق ذاته- تصاعد العمليات الفدائية في عمق الكيان.

ويلفت إلى أن جريمة نابلس تعكس حالة العجز واليأس التي تعيشها حكومة نتنياهو، التي تعاني من انقسامات داخلية، كما تعكس حالات الفشل المتتالية للدوائر الأمنية الإسرائيلية؛ في القضاء على المقاومة، والنيل منها.

وتأتي هذه العملية في سياق الإجرام الإسرائيلي المستمر الممتد منذ ما يقارب ٧٥ عاماً على الشعب الفلسطيني؛ بهدف تصدير الأزمات الداخلية المتصاعدة لحكومة نتنياهو على حساب الدم الفلسطيني؛ في محاولة منه لترميم هيبته التي كسرت؛ نتيجة عمليات المقاومة في قلب كيانه، -كما يشير المحلل الخواجا-.

وبيَّن أن حضور المقاومة قوي وممتد، ويثبت المجاهدون شجاعة عنيدة، تحمل رسائل من نار عنوانها الأبرز أن المقاومة ستستمر في مواجهة آلة القتل الإسرائيلية.

ورغم حالة التفاوت العسكري والفروقات الكبيرة في القدرات والإمكانات، يجزم المحلل الخواجا أن المقاومة لن تتوانى في الدفاع عن شعبنا، ولن تستسلم أو ترفع الراية البيضاء، وستبقى مُحافظة على وصية الشهداء، ولن تلقي البندقية.

واستشهد اليوم، 10 فلسطينيين، بينهم قائد كتيبة نابلس بالضفة المحتلة، الشهيد القائد محمد أبو بكر (جنيدي)، ورفيق دربه الشهيد القائد حسام اسليم، فيما أصيب أكثر من 45 مواطناً خلال العدوان "الإسرائيلي" على مدينة نابلس صباح اليوم الأربعاء. 

وتصدت كتيبة نابلس والمجموعات المقاومة بالضفة المحتلة ببسالة لاقتحام قوات الاحتلال "الإسرائيلي" التي حاصرت الشهيدين القائدين محمد أبو بكر جنيدي ورفيقه المجاهد حسام سليم في أحد المنازل بالبلدة القديمة، مؤكدة أن المقاتلين أصابوا قوات الاحتلال بشكل مباشر بصليات مكثفة من الرصاص.

اخبار ذات صلة