عاشت مصر خلال السنة الماضية أزمة نقص في الدولار، مما صعّب على الحكومة مهمة استيراد الأعلاف، وهو ما تسبب بارتفاع كبير في أسعار الدجاج المحلي، فهل يحل الدجاج البرازيلي المجمد الأزمة؟
بعد أن تحدث وزير الزراعة المصري قبل عام من الآن بفخر أمام رئيس البلاد عن أن مصر مكتفية ذاتيا بإنتاجها من الدواجن وتصدر الفائض عن حاجتها إلى العالم خرجت مئات المزارع أو المداجن من الخدمة وارتفعت أسعار الدجاج المحلي، حيث يبلغ سعر الكيلو حوالي 90 جنيها مصريا.
في المقابل، أثار الدجاج البرازيلي المستورد جدلا لدى رواد منصات التواصل، حيث لا يتعدى سعره بعد عملية تجميده وتغليفه 65 جنيها، ولكن انخفاض سعر الدجاج المستورد عن البلدي جعل البعض يشعر بالقلق، فيما حرص الإعلاميون المقربون من الحكومة على الدفاع عن الدجاج البرازيلي.
وعن بعض التجارب مع الدجاج البرازيلي، كتب ناشط مصري "اشتريت فراخ النهارده من صن مول وزنها 1300، الفرخة بـ90 جنيها، نوع برازيلي وحلوة جدا، استخدمتها قبل كده سلقتها وعملتها مشوية في الفرن كمان.. خللي الفراخ تعفن عند بتوع الفراخ، وموجود نفس النوع ده في منافذ القوات المسلحة".
يذكر أن المنطق التجاري السليم يرى أنه إذا كان بإمكان الحكومة أن تستورد سلعة بسعر أرخص من تكلفة إنتاجها فلماذا تلجأ إلى إنتاجها؟
وبهذا الصدد، يشير المحللون إلى أن الحكومة ليست شركة ربحية، الحكومة تريد تشغيل الناس وإدارة عجلة الاقتصاد، فالإنتاج المحلي ليس مجرد استهلاك فقط، بل هي دورة صناعية وإنتاجية كاملة يستفيد فيها تاجر الأعلاف وصاحب المزرعة والعمالة وسائقو النقل وتجار التجزئة، وهنا تكون القيمة أكبر من الربح المباشر.
