غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

إعلام الاحتلال: نصر الله أحيا مجدداً نظرية بيت العنكبوت للمجتمع "الإسرائيلي"

حسن نصر الله
شمس نيوز - بيروت

تطرقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في مقال لها، إلى الخطاب الأخير الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في ذكرى الشهداء القادة، واصفةً الخطاب بـ "بيت العنكبوت 2".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "السيد نصر الله يشخّص ضعفاً داخلياً في إسرائيل، على خلفية الأزمة التشريعية والسياسية الواسعة، ولذلك بدأ بالتهديد".

وأضافت: "كلامه رافق خطوات على الأرض، ومنها وصول منظومات دفاع جوي إيرانية إلى لبنان، تُقوّض التفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي هناك؛ إضافةً إلى نشر عشرات نقاط الرصد لحزب الله على طول الحدود مع لبنان". 

بدورها، تطرقت صحيفة "معاريف"، في مقال أيضاً نصر الله، معتبرةً أنّه "انقضّ" على الأزمة العميقة التي تعصف بالمجتمع الإسرائيلي.

وذكرت الصحيفة إنّ كلام نصر الله "يهدد بتعرية الإجماع الضروري للخدمة المشتركة" في جيش الاحتلال، وتعرية "تكافل غالبية المجموعات السكانية المختلفة في المجتمع خلال أي قتال مستقبلي".

وأشارت أيضاً إلى أنه أحيا مجدداً "نظرية بيت العنكبوت للمجتمع الإسرائيلي".

وأضافت "معاريف" أنّ "الإسرائيليين يقومون بأنفسهم بتوفير المادة للسيد نصر الله"، مشيرةً إلى أنه "من أسبوع لأسبوع تصبح الأزمات داخل إسرائيل، أخطر". 

وكان نصر الله قد وصف "إسرائيل" في احتفال تحرير الجنوب اللبناني من العدو الاسرائيلي في 25 أيار/مايو 2000، بأنها "أوهن من بيت العنكبوت". وحُفرت هذه العبارة في الوعي الإسرائيلي، منذ وقتها إلى اليوم، لتعيد الصحافة الإسرائيلية استذكارها، بعد الخطاب الأخير في ذكرى "الشهداء القادة".

وتحدثت الصحيفة نفسها عن حالة الإحباط واليأس التي تتسيّد الأجواء العامة في "إسرائيل"، حيث لخّصت ما تمرّ به "إسرائيل" بأنها "أيام فظيعة، قد تقود الحلم الصهيوني إلى شرخٍ غير مسبوق، وربما حتى نهايته".

ولفتت إلى أنه "رغم أهازيج الفرح (في إشارة إلى خطاب نصر الله الأخير)، وأصوات الانفجارات التي تُسمع من حولنا (في غزة والضفة)، فإن الفريق الحكومي لا يتوقّف للحظة. قانون يتبع قانوناً، جنوناً تلو جنون، الجمهور يعربد، يحطّم كل شيء، يحرق المدينة بسكانها".

وخلصت "معاريف" إلى أنّ "ملايين الإسرائيليين يشعرون أنها نهاية العالم"، وأنها "لا تذكر كآبة مرّت على إسرائيل كتلك التي تمرّ بها اليوم".

من جهته، تطرق رئيس الشاباك السابق، عامي أيالون، إلى الاحتجاجات ضد الثورة القضائية التي تدفعها الحكومة قائلاً:"جميعنا يجب أن نكون قلقين، الطاقة بمستويات لم أذكر مثلها بالفعل، ولذلك كل هذه الطاقة، عندما يصل أشخاص إلى هذا الواقع الذي ليس لديهم فيه أي طريقة أخرى لوقف ما يبدو بنظرهم كدمار لكل الأمور التي عاشوا من أجلها، أعتقد أننا يجب أن نخشى من الأشخاص الذين سيترجمون هذا إلى عنف".

من جهتها، عرضت "القناة 12" الإسرائيلية تقريراً موسَّعاً، ومقابلات مع ضباط إسرائيليين سابقين، حول المعضلة الإسرائيلية في مواجهة تحدي الملف النووي الإيراني.

وذكرت القناة: "لن يتفاجأوا في إسرائيل من التقرير والمعلومات التي تتحدث عن أنّ إيران نجحت في تخصيب اليورانيوم، بكميات صغيرة لمستوى 84%، وهذا معروف هنا منذ زمن".  

وأضافت: "يبدو أنّهم الآن وصلوا إلى الخط الأحمر الأخير، القدرة على التخصيب لمستوى 90% يكفي لانتاج مواد تكفي لقنبلة نووية"، معتبرةً أنّ "هذه هي المعضلة الإسرائيلية".

وتسائلت القناة عن قدرات وامكانيات "إسرائيل" مقابل هذه الخطوة الإيرانية، وقالت: "ماذا يمكن أن ننجز حقاً"؟ـ لتقعب بالقول: "سيكون لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية ثمناً لا بأس فيه، لكن ثمن تجنُّب الهجوم قد يكون أعلى بكثير". 

كذلك نقلت "القناة 12" عن رئيس شعبة الاستخبارات سابقاً، اللواء احتياط تامير هايمن، قوله إنّ "الهجوم على إيران لا يشبه ما اعتدنا عليه في السابق، أي لا يوجد هنا مفاعل واحد كما كان في سوريا، أو العراق، وإذا دمرناه نكون قد دمرنا المشروع النووي"، وفق تعبيره.

وأضاف هايمن: "هذه معركة ولأنها كذلك، يوجد فيها إمكانية فرصة أن تتوسَّع إلى معركة إقليمية"، مشدداً: "المطلوب هو أن نزيد الجاهزية بشكل يكون فيه التهديد العسكري الموثوق أكثر واقعية، وإلى جانب ذلك، إيجاد القدرة للحل الدبلوماسي بواسطة اتفاق آخر".

وختم قوله: "الاتفاق لا زال السبيل الأكثر أمناً واستقراراً لتأجيل النووي الإيراني".