شمس نيوز / عبدالله عبيد
استبعد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ، د. نبيل شعث مفوض العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في الفترة الحالية، مشدداً على أن السلطة تتجه نحو مواجهة الاحتلال الإسرائيلي من خلال محكمة الجنايات الدولية، وتكثيف حملة المقاطعة لإسرائيل والحراك الدولي لنيل اعترافات دولية جديدة بـ"دولة فلسطين".
وأكد شعث في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، اليوم الاثنين أن العودة إلى المفاوضات أمر غير ممكن، مضيفاً: وليس ممكنا حتى بتعديل جذري في عناصر المفاوضات، وهذا ما فعلناه في محاولتنا للوصول إلى قرار مجلس الأمن الذي فشل".
وتابع: في هذه المحاولة وضعنا حدا أدنى من الشروط للعودة إلى المفاوضات وهي تحديد موعد نهائي لانسحاب الإسرائيليين، ووقف نهائي للاستيطان وحدود واضحة وقدس شرقية وحق عودة ونهاية الإشراف الأحادي، وبدون هذه الشروط لا يمكن العودة إلى المفاوضات".
وحول الحديث عن خطة أمريكية يصوغها البيت الأبيض لاستئناف عملية "التسوية" بين السلطة وإسرائيل، أعرب د. شعث عن عدم ثقته بالمشروعات الأمريكية سواء كانت جديدة أو قديمة، محملا الرئيس الأمريكي أوباما المسؤولية عن فشل العملية السياسية.
وقال شعث: هناك شعور أمريكي بأن أوباما هو المسؤول عن فشل العملية السياسية حتى الآن، لذلك هم يحاولون التقدم بأي أفكار مازالت بعيدة جداً عن الحد الأدنى الذي يمكن أن نقبله"، منوهاً في السياق ذاته إلى حالة الجفاء الكبير بين الرئيس الأمريكي ورئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو والتي قد تؤثر على أي خطة قادمة، حسب تعبيره.
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية لا تعمل على أساس العودة للمفاوضات في الفترة الحالية، و"إنما نعمل بمشروعنا لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي في كل أنحاء العالم، من محكمة الجنايات الدولية إلى الأمم المتحدة وحقوق الإنسان وحتى مقاطعة إسرائيل كليا".
وشدد شعث على ضرورة هذه المواجهة لتدفيع إسرائيل ثمن احتلالها واستيطانها في الأراضي الفلسطينية، موضحاً أن هذه الخطة تشمل مواجهة الاحتلال في كل العالم، وكل الجوانب القانونية والاقتصادية والسياسية، وتقديم الشكاوى ضدها في كل مكان وليس فقط في محكمة الجنايات الدولية.
وكانت وسائل إعلام عديدة أكدت أن البيت الأبيض يدرس القيام بخطوات على الأرض، من بينها توجه الولايات المتحدة بالاشتراك مع الأوروبيين إلى مجلس الأمن وصياغة قرار يحدد مبادئ اتفاق مستقبلي يضمن قيام دولة فلسطينية.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية: إذا لم يساعد هذا الأمر فإن الإدارة الأمريكية تدرس نشر مسودة اوباما والتي تتضمن المبادئ التي تريد الولايات المتحدة تطبيقها في المفاوضات".
الجدير ذكره، أن فلسطين أصبحت رسميا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية ما يتيح لها ملاحقة مسؤولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو أخرى مرتبطة بالاحتلال رغم أن تبعات هذا الفصل الجديد من النزاع تبقى غير معروفة.
وكانت السلطة الفلسطينية قد قدمت مشروعاً لمجلس الأمن في شهر يناير الماضي من العام الحالي، يقضي بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني، ولكنه تبخر برفض هذا المشروع بعد أن رفعت الولايات المتحدة ورقة الفيتو ضده.