أكَّدَ مُدير الإدارة السياسية في الجيش السوري اللواء د. حسن أحمد حسن، أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في نابلس وجنين وجميع مدن الضفة المحتلة تحمل دلالات كبيرة، وانَّ تمدد كتائب المقاومة في الضفة المحتلة تؤسس لمرحلة جديدة ومهمة من الانتفاض والثورة بوجه العدو.
وأوضح اللواء د. حسن لـ"شمس نيوز" أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من كسر الأهداف الإسرائيلية المتمثلة بالاستفراد بساحة من ساحات المقاومة دون أخرى، إذ أن المقاومة ثبتت معادلة وحدة الساحات بكل قوة.
وقال: "إن سياسة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير ما يُسمى الأمن القومي ايتمار بن غفير فشلت فشلا ذريعًا بفصل ساحات المقاومة في فلسطين، إذ أكد المقاومون أن فلسطين ساحة قتال واحدة، وهذا ما ثبتته المقاومة في قطاع غزة عندما ردت على مجزرة نابلس بقصف مستوطنات غلاف غزة بالصواريخ".
ولفت اللواء حسن، إلى أن معادلة وحدة الساحات تُعد عاملاً مؤشراً ومبشراً يمكن البناء عليه بشكل كبير، فالعدو يستطيع أن يقتل ويؤذي وهذه طبيعة العدو الإسرائيلي؛ لكن المقاومة ايضاً تستطيع أن تهدد أمن العدو من خلال تمدد الكتائب في الساحات الفلسطينية قاطبة".
ويرى اللواء في الجيش السوري أن اشتعال المواجهة في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 سيضع الوجود الإسرائيلي في خطر حقيقي، وستنقل المعركة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي نقلات استراتيجية تؤسس لمرحلة زوال العدو، قائلاً: "نقل المعركة إلى قلب العدو، ستؤدي إلى ارباكه، وستؤسس لمعركة فاصلة تتحد فيها قوى الشر في حلف، وقوى المقاومة في حلفٍ مقابل، ينتصر فيها الأخير".
وعزا د. حسن نشاط المقاومة الفلسطينية في الساحات كافة إلى تعافي وقوة محور المقاومة الذي بات يتصدى بكل قوة للاستعمار الأمريكي والإسرائيلي على حد سواء، قائلًا: "علينا استثمار هذه العافية والقوة، ونحن أمام شرق أوسط جديد يبنى بإرادة أبنائه، شعاره محور المقاومة".
وأكد اللواء حسن أن فلسطين هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية، وأي بوصلة تشير إلى غير فلسطين هي بوصلة مشبوهة وخاطئة.