تمر اليوم السبت ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل, والتي نفذها الصهيوني المتطرف باروخ جولدشتاين وقت صلاة فجر الجمعة 15 رمضان الموافق 25 فبراير 1994م، وأدت لاستشهاد 30 مصلياً فلسطينياً وإصابة 150 اَخرين بجراح مختلفة.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن مجزرة الحرم الإبراهيمي نُفذت بمساعدة ودعم مجموعة من المستوطنين وبتواطؤ من قوات الاحتلال، وعبرت عن العقلية الإجرامية لهذا الاحتلال منذ احتلاله لفلسطين, والتي مازال يمارسها بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وقالت الجهاد: بعد مرور 29 عاماً على هذه المجزرة البشعة ما زال الاحتلال يرتكب المزيد من الجرائم التي تطال العشرات من أبناء شعبنا، وما مجزرة جنين ونابلس ببعيدة عنا، وقد أصبح الاحتلال أكثر إجراماً وإرهاباً بحق كل ما هو فلسطيني على هذه الأرض المباركة، ومازال شعبنا صامداً صابراً يدافع عن وجوده وحقه على هذه الأرض، ولن بتراجع ولن يتنازل عن هذا الحق حتى دحر الاحتلال".

وجددت الحركة عهدها للشهداء، مؤكدة أن كل ممارسات الاحتلال وإرهابه وإجرامه لن يغير من حقيقة أن فلسطين كل فلسطين هي حق خالص للشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال إلى زوال مهما حاول ومهما فعل، وأن كل سياسات التهويد للمقدسات والمصادرات والهدم والتهجير والقتل والدمار في كل ساحات فلسطين، لن ترهب الشعب الفلسطيني ومقاومته وستتحول هذه الذكرى إلى دافع للاستمرار على خط الجهاد والمقاومة.

ودعا البيان إلى ضرورة رص الصفوف وتوحيد الجهود خلف رؤية فلسطينية واحدة جامعة تستند إلى مشروع واحد وهو تفعيل العمل المقاوم المسلح؛ كونه الطريق الوحيد لاسترداد الحقوق من المحتل المجرم.

ووجهت الجهاد التحية للشهداء والجرحى والأسرى، ولكل أبناء وفصائل الشعب الفلسطيني.