يرى الكاتب والمحلل السياسي ياسر الخواجا أنَّ عملية حاجز حوارة الأخيرة في نابلس التي قتل على إثرها مستوطنين اثنين تحمل دلالة سياسية وأمنية وتشكل أبلغ رد للمجتمعين في العقبة.
وأوضح الكاتب الخواجا في حديث مع "شمس نيوز" أنَّ العملية توجه رسالة سياسية وأمنية قوية للمتآمرين في قمة العقبة، بأن صوت رصاص المقاومة وارادتها ومن خلفها شعبها أقوى وأعلى من قممكم ومؤامراتكم.
وأشار إلى ان العملية هي رسالة تدل وبشكل واضح أن قمتكم ستفشلها المقاومة كما أفشل أخواتها من الخطط والمؤامرات والقمم السابقة.
ولفت إلى انَّ العملية تشكل ضربة أمنية جديدة لكل من الشاباك والجهود والاحتياطات الأمنية المبذولة لمنع أي عملية فدائية داخل الكيان ،وخصوصا أن الإحتلال يضع في حساباته هذه التوقعات رداً على جريمته البشعة في نابلس.
وقتل مستوطنان اثنان برصاص مقاومين فلسطينيين بعملية إطلاق نار في بلدة حوارة بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وأكدت وسائل إعلام الاحتلال أن مقاوماً فلسطينياً أطلق النار صوب مستوطنين متدينين كانا يستقلان مركبة على شارع 60 في نابلس وانسحب من المكان.
وأوضحت وسائل إعلام الاحتلال أن "مستشفيات العدو" أعلنت رسميًا عن مقتل المستوطنين متأثرين بإصابتهما أثناء نقلهما إلى المستشفى.
وعبر سياسيون وكتاب ونواب إسرائيليون عن حالة من الغضب الشديد لتمكن مقاوم فلسطيني من تنفيذ عملية إطلاق نار وقتل مستوطنين اثنين، تزامنًا مع قمة العقبة التي تتدارس خطط وطرق كبح جماح الفلسطينيين المقاومين.
يُشار إلى أن عملية إطلاق النار جاءت بعد أيام قليلة من مجزرة جيش الاحتلال الإسرائيلي التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل في مدينة نابلس وراح ضحيتها 11 شهيدًا وإصابة أكثر من 100 فلسطيني بجراح مختلفة.