روى المواطن والصحفي النابلسي رومل السويطي، تفاصيل دقيقة عن هجوم المستوطنين الإسرائيليين على منزل شقيقه ومنازل بلدة حوارة جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية.
وقال السويطي لـ"شمس نيوز": "نفذ المستوطنون الهجوم العنيف ضد منازل حوارة في تمام الساعة السادسة مساء يوم الأحد 25 فبراير 2023 واستمر حتى الساعة الثانية عشر ليلا، وأدى لحرق عشرات المركبات والمنازل الخالية من السكان".
وأشار إلى أن أكثر من 1000 مستوطن شارك في الهجوم على بلدة حوارة وسط حراسة أمنية مشددة من حراس المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين وقوات جيش الاحتلال، لافتًا إلى أن المستوطنين انتشروا كالجراد في الأراضي الزراعية مستخدمين الرصاص بأنواعه المختلفة.
وبين أن جيش الاحتلال أطلق قنابل الغاز صوب منازل المواطنين في البلدة الأمر الذي ساعد المستوطنين لحرق المنازل والمركبات بشكل كبير، مؤكدًا أن الحرائق استمرت من الساعة الثامنة مساءً حتى الثانية عشر ليلا.
وقال: "حاولنا قدر المستطاع التصدي للمستوطنين؛ لكن أعدادهم تفوقت علينا، ورغم ذلك فقد هربوا كالفئران عندما اعتلى المواطنين أسطح المنازل وكبروا بصوت واحد (الله أكبر).
وفيما يتعلق بالدفاع المدني، أشار السويطي إلى أن الدفاع المدني وصل متأخرًا بسبب المستوطنين وتمكن من إخماد النيران المشتعلة في بعض المنازل والمركبات.
وأكد أن المستوطنين جبناء، لم يتمكنوا من اقتحام المنزل رغم أعدادهم الكبيرة، مشيرًا إلى أنه وبعض الجيران اعتلوا أسطح المنازل فور هجوم المستوطنين وبدأوا بالتكبير والتهليل الأمر الذي دفع المستوطنين للهرب.
ولم يخش السويطي، إطلاق المستوطنين النار عليه أثناء التكبير إذ واصل التكبير لساعات برفقة جموع من المواطنين في حوارة وهو ما دفع المستوطنين للاكتفاء بجريمتهم التي انتهت بحرق عشرات المنازل والمركبات.
وشدد على أن ارهاب المستوطنين لن يضعف من عزيمتنا في مواصلة الثبات والصمود على أرضنا والدفاع عن مقدساتنا، مشيرًا إلى أن الهدف كان دفعنا لترك منازلنا والهجرة لكننا صامدون حتى النصر أو الشهادة.
واستشهد مواطن وأصيب أكثر من 100 شخص آخرين بينهم 4 بجروح خطيرة خلال هجوم للمستوطنين على بلدة حوارة والمناطق المحيطة بها، إذ تبين أن الهجوم الإرهابي للمستوطنين استهدف 30 منزلًا بين الحرق والتكسير إضافة إلى حرق 15 مركبة ومشطب مركبات للمواطنين الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: "إن المستوطنين نفذوا، الليلة الماضية، نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس"، واصفًا ما جرى جنوب نابلس من هجمة شرسة للمستوطنين واعتداءات بأنها غير مسبوقة".