أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الاثنين، أن إقرار كنيست الاحتلال بالقراءة الأولى على قانون إعدام الأسرى الفلسطينيين، دليل جديد وصارخ على أن الاحتلال ذاهب إلى تكريس وتعزيز كل الإجراءات والسياسات القمعية الفاشية العنصرية، من خلال وضعها على شكل نصوص في إطار قوانينها.
فارس وخلال حديث مع "شمس نيوز" أوضح أن هذا القانون يعطي صورة مفادها أن الهمجية المنهجية تتكرر وتتعزز، مضيفًا "هذه هي صورة (إسرائيل) كانت بالماضي دولة احتلال إجرامية والآن كذلك دولة إجرام فاشية عنصرية".
وأكمل "من خلال هذا القانون أسقطت حكومة الاحتلال عن نفسها ورقة التوت، وصارت تسير عارية كما هي حقيقتها"، لافتًا إلى أن هذا الأمر يفيد الفلسطينيين في نضالهم ضد الاحتلال.
واستهجن فارس في ذات السياق هذا المشروع بقانون، قائلًا "الاحتلال يقوم بعمليات إعدام بدم بارد في الأزقة والشوارع، لسبب او من دون سبب، وكذلك يقتل الشخص المطلوب حتى وإن سيطروا عليه أو تمكنوا من اعتقاله".
البدء بالتنفيذ
أشار فارس خلال حديثه إلى أن القوانين تبدأ بعد نشرها بشكل رسمي بالجريدة الرسمية، مبينًا أنه من حوكموا بالماضي وصدرت بحقهم أحكامًا لا يجوز محاكمتهم، وإنما سيكون التنفيذ من لحظة نشر القانون بالجريدة الرسمية، وسيكون القاضي مجبرًا للتعامل معه.
وأضاف "من خلال تشريع هذا القانون يصبح القضاة ملزمين بإصدار أحكامهم وفقه"، لافتًا إلى أن الاحتلال لديه قانون إعدام، ولكنه مقيد ببعض الضوابط التي تلزم أن يكون قرار الإعدام بإجماع القضاة الثلاثة.
وتابع "القانون الجديد يسمح للقضاة بالعمل على تنفيذ الإعدام بأغلبية قاضيين بدلًا من ثلاثة".
ولفت فارس إلى أن مؤسسات الجيش والشاباك والموساد، وبقية المؤسسات المرتبة بجيش الاحتلال تقول إن الإعدام لن يجلب الهدوء، وإنما سيفاقم الحالة الأمنية ولن يخدمها، ولذلك جمدوا العمل بالقانون، مكملًا "في السابق الحكام العسكريين أصدروا قرارًا بتجميد هذا القانون، وبعد إقراره بالكنيست ستتغير الصورة".
ووفق توقعات فارس فإن هذا القانون لن يطال الأسرى الحاليين الذين صدرت بحقهم أحكام، مؤكدًا أن الأسرى يتفاعلون مع كل قضية تمس أبناء شعبهم، وقضية الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن هذا التشريع شُخِّص لكل المناضلين الفلسطينيين، والأسرى يستشعرون قلقًا من كل التطورات التي تشهدها الخارطة السياسية والواقع التشريعي لدى الاحتلال، ويعون بشكل واضح هذه الخطوات الخطيرة.
عودة للوراء
وبيَّن فارس أن العالم ذاهب نحو قلب صفحة عقوبة الإعدام، وهناك حملات دولية واسعة مع الدول التي تنص قوانينها من على تنفيذ عقوبة الإعدام من أجل اسقاطها، ومن لم يقتنع يحاول ترشيد تنفيذ حكومة الإعدام.
وختم "إسرائيل تريد الانضمام لنادي الدول المنفذة لعقوبة الإعدام، وهي بالتالي تعود إلى الوراء وهي ذاهبة باتجاه مزيد من الفاشية والعنصرية".