نقلت وسائل إعلام عربية، اليوم الخميس، عن مصادر "فتحاوية" مطلعة، تأكيدها أن الصراع المحموم في دوائر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اشتد من أجل خلافته على كرسي الرئاسة.
ووفق مصادر "الأخبار اللبنانية" فإن عدة أقطاب فتحاوية، تتصارع اليوم في "حَلبة" التجهّز لتلك المرحلة، وأبرزهم حسين الشيخ، وماجد فرج، وجبريل الرجوب، ومحمد دحلان وناصر القدوة.
وأشارت المصادر إلى أن القائد الأكثر شعبية وحظّاً مروان البرغوثي يقبع في السجون، حيث تفيد المعلومات بأن الشيخ طلب في اجتماع مع مُوفدي لجنة الشؤون العامّة الأميركية - الإسرائيلية (أيباك)، العمل على عدم إطلاق سراح مروان البرغوثي، لأن من شأن خروجه أن يَدعم الإرهاب، وقدّم نفسه بوصْفه القادر على فرْض الأمن في الضفة الغربية المحتلّة.
وبحسب المصادر، فإن حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامّة ماجد فرج، دخلوا مرحلة استقطاب حادّ بعد سنوات من العمل سويّاً ضدّ خصومهما مِن مِثل جبريل الرجوب ورامي الحمد الله ومحمد أشتية وزياد هب الريح.
ووفقاً للمصادر التي تحدثت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، فإن نقطة التنافس بين الرجلَين هي أن كليهما يَستخدمان الوسائل نفسها في محاولة الظفر بكرسيّ الرئاسة، والتي تتمثّل في التمادي في تقديم الخدمات الأمنية للاحتلال من دون مقابل سياسي، وفتْح قنوات تَواصل مع أجهزة مخابرات غربية، بمعزل عن حجم السلطة ودورها الوطني. وبعد الإطاحة بتوفيق الطيراوي، لم يتبقَّ سوى الصدام الثنائي".
وفي ماراثون السباق أيضاً، يتقدّم محمد دحلان الصفوف، بوصْفه صاحب الحظوة الإقليمية الأكبر، والرجل الذي يتمترس وراء كثير من التسريبات التي شطبت مستقبل أحجار عديدة وفتحت الطريق أمام أخرى على رقعة الشطرنج، وفق ما يقول مصدر مقرّب منه، مضيفاً أنه إذا كانت فرضيّة ظفره بكرسيّ الرئاسة ليست حاضرة لكثير من العقبات، فإنه سيبقى قادراً طوال الوقت على لعِب دور بيضة القبّان، في ترجيح كَفّة مَن يريد، وشطْب المستقبل السياسي لِمَن يريد أيضاً.