شارك عدد من الشخصيات الأكاديمية والاعتبارية والأسرى المحررين أمس الأربعاء في الندوة التي نظمتها الحركات الشبابية في مركز بيت المقدس بمدينة رام الله والبيرة، لمناقشة أوضاع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال مع تصاعد الهجمة بحق الأسرى والتي تأتي بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة الصهيونية المتطرفة.
وتناولت الندوة حالة التصعيد التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى والإجراءات القمعية في ظل الأصوات التي تعلو للموافقة على قانون الإعدام بحقهم والخطوات المطلوبة للتصدي لهذه الإجراءات.
وقالت أم عبد الرحمن زوجة القيادي الأسير الشيخ خضر عدنان إن زوجها ما زال متواجدًا في مركز تحقيق الجلمة وأنه مستمر في معركة الإضراب عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي داعية إلى تكثيف التضامن معه ومع الأسرى في سجون الاحتلال بحيث تكون بحجم التضحيات التي يقدموها.
في ذات السياق أوضحت المحررة عطاف عليان أن هذه الندوات تأتي في إطار الحملات التوعوية بقضية الأسرى في سجون الاحتلال والتي تهدف لتحريك الشارع لإسناد الأسرى والوقوف معهم والذي كان له دور بارز في تحقيق مطالب الأسرى خلال إضراب عام 1992م، من خلال فعاليات التضامن الكبيرة التي شهدها الشارع الفلسطيني وارتقاء عدد من الشبان حيث كان دافعًا رئيسًا لتحقيق أهداف الإضراب.
كما أكدت د. رلي أبو دحو أن الأوضاع داخل السجون تشهد تصاعدًا هذه الأيام بشكل كبير وقفزة نوعية خاصة بعد قرارات الحكومة الصهيونية الجديدة وقراراتها المتطرفة ضد الأسرى.
وأضافت أبو دحو أنه يوجد محاولة لدى إدارة السجون لإرجاع الحالة داخل السجون لما قبل 40 عامًا من حيث الصعوبة في الحصول على أبسط المتطلبات والتي تهدد حياة الأسرى.
وقالت إن التضييق الكبير والمتصاعد في التعامل مع الأسرى يقابله تصاعد في مطالب الحركة الأسيرة لتلبية احتياجاتهم وارتفاع سقفهم والمطالبة بالحرية، والذي يتطلب وقفة جادة وموحدة في مواجهة السياسات الإسرائيلية التصعيدية.
الأسير المحرر محمد القيق من جانبه، قال إن الحركة الأسيرة لا ينبغى أن تكون وحدها في معركتها مع الاحتلال بل تتطلب موقفًا موحدًا والوقوف بجانبهم ومساندتهم، معتبرًا أن الخيار الوحيد والأمثل للوقوف مع الأسرى هو خيار المقاومة والعمل على صفقات تبادل أسرى.
يشار إلى الأسرى في سجون الاحتلال يعانون هذه الأيام من إجراءات قمعية واسعة بحقهم في ظل قرارات حكومة الاحتلال المتطرفة في التضييق عليهم، ومحاولة كسر إرادتهم.
