قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ الأسير الشيخ خضر عدنان (44 عامًا) من بلدة عرابة جنوبي غربي مدينة جنين، المضرب عن الطعام منذ (26) يومًا رفضًا لاعتقاله الإداري، يواجه ظروفَ عزل قاسية في زنازين معتقل (الجلمة)، منذ اعتقاله في الخامس من شباط المنصرم.

وأكّد نادي الأسير، أنّ الشيخ عدنان يواجه تدهورًا مستمرًا في وضعه الصحيّ، مع مرور نحو شهر على إضرابه، إضافة إلى مواجهته لضغوط وتضييقات كبيرة، منها النقل المتكرر للتحقيق، والتفتيش المتكرر لزنزانته المجردة من أي شيء.

ولفت إلى أنّ الشيخ عدنان يرفض - إلى جانب إضرابه-  إجراءَ أي نوع من الفحوصات الطبيّة، علمًا أنّه يعاني من مشاكل صحيّة قبل اعتقاله، وهو بحاجة إلى متابعة صحية مستمرة.

وكانت سلطات الاحتلال، وجهت لائحة اتهام بحقّ الأسير الشيخ عدنان، وحمّل نادي الأسير الاحتلالَ المسؤولية الكاملة عن مصيره، في ظل التهديدات المتواصلة بحقّه.

يذكر أن الأسير عدنان تعرض للاعتقال (12) مرة، وأمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو ثماني سنوات، معظمها رهنّ الاعتقال الإداريّ.

وخلال هذه السنوات خاض خمس إضرابات سابقة، منها أربعة إضرابات رفضًا لاعتقاله الإداريّ، حيث خاض إضرابًا عام 2004 رفضًا لعزله، واستمر لمدة (25) يومًا، وفي عام 2012 خاض إضرابًا ثانٍ واستمر لمدة (66) يومًا، وفي عام 2015 لمدة (56) يومًا، وفي عام 2018 لمدة (58) يومًا، وفي عام 2021 خاض إضرابًا عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا، وتمكّن من خلال هذه المواجهة المتكررة من نيل حريته، ومواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة.

الأسير عدنان حاصل على درجة البكالوريوس في الرياضيات الاقتصادية، متزوج وهو أب لتسعة من الأبناء والبنات، أصغر أبنائه يبلغ من العمر سنة ونصف، وأكبرهم (14 عامًا).