في مشهد يدل على تبادل الأدوار ، سلم أيقونة الإرهاب نتنياهو الضفة الغربية لحثالات البشر وقطاع الطرق والغوغاء أمثال بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وشبيبة التلال وجماعات تدفيع الثمن من الإرهابيين والفاشيين والمتطرفين الى حملة لواء فكر الصهيونية الدينية الفاشية الاستيطانية، والهدف واضح وجلي تغيير أدوات الصراع لتنفيذ مخططات الضم الصامت والتهجير والدليل على ذلك ما صرح به الإرهابي الفاشي المتطرف يتسئيل سموتريتش بأنه سيزيل حوارة من على الوجود
السادة الأفاضل:
اسمحوا لى أن أعود إلى الوراء قليلاً ، ففى عام 2013، قال الإرهابي النازي الصهيوني( بينيت) الذي غادر الحياة السياسية، والذي كان يتباهى بأنه قتل من العرب الكثير والكثير ، عندما كان رئيساً لوزراء دولة الإحتلال وأطاح بمعلمه وأستاذه أيقونة الإرهاب نتنياهو بفارق صوت واحد، قال يومها الإرهابي المجرم كلمة بشعة تدل على شخصيته الإرهابية القذرة ، مهاجماً أبنائنا الأسرى الأبطال قناديل الحرية ،لم يكتف بذلك بل أضاف أن الضفة الغربية ليست تحت الإحتلال، لأنه (لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا)
وقال الإرهابي المجرم أيضاً أن الصراع الصهيوني الفلسطيني لا يمكن حله معتبرا أن قيام دولة فلسطينية سراب !!!!!
ذاك الإرهابي الصهيوني النازي كان يظهر على الدوام واضعاً القلنسوة على رأسه الأقرع، حيث أحدث عام ٢٠١٢ ثورة في السياسة عندما تولى رئاسة حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد، الذي كان يواجه احتمال خسارة كل مقاعده في البرلمان. فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع وأصبح زعيم اليمين المتشدّد في دولة الاحتلال ، خلفا لنتنياهو، وقد عمل لسنوات إلى جانبه، وكان يوماً من أوفى تلامذته.
وكان يعتمد خطاباً دينياً قومياً متشدداً ، ويقود حزب يمينا المؤيد للإستيطان وضم دولة الإحتلال أجزاء من الضفة، كما كان أول زعيم حزب يميني ديني متشدد يتولى رئاسة الحكومة في تاريخ دولة الإحتلال، بعدما شغل خمس حقائب وزارية سابقاً، بينها وزارة الدفاع في العام 2020. وفرض نفسه في الساحة السياسية الصهيونية منذ سنوات، وكان يصفه الحُثالى والقتلة على شاكلته بـ صانع الملوك والمحسوب على اليمين المتطرف....
عمل لسنوات بجانب أيقونة الإرهاب نتنياهو وكان من أوفى تلامذته ، وتحول في مرحلة دقيقة من مستقبل نتنياهو الذي انتهى بإبعاد الأخير عن السلطة.
ويرى قراء المشهد السياسى الصهيوني أن النفوذ الذي اكتسبته الجماعات اليهودية المتطرفة خلال 12 عاماً من حكم نتانياهو يجعل من الصعب التغيير ، حيث أنه لا يمكن لقطاع الطرق والعصابات والإرهابيين أن يصبحوا حمامات سلام ....
أن الفكر الصهيوني ممارسة وفكراً جعلت المجتمع الصهيوني مجتمع متطرف ومتعطش للدماء ، ولعل ما ارتكبوه من مجازر بشعة بحق شعبنا يدل دلالة كاملة على نهجهم الإرهابي البشع ،
حتّى وقف الاستيطان ، أصبح خلف ظهر زعان اليمين الفاشيين
اليمين الصهيوني المتطرف يصرح ويدعي دائما بأنه لن يقبل بوجود دولة فلسطينيّة على مرتفعات وجبال الضفّة الغربيّة، مقابل انسحاب دولة الاحتلال و سيشكّل بالنسبة إلى الفاشيين على حد زعمهم خطرا أمنيا وعسكريا وجوديا وداهما. وبهذا المنطق، فأي اتفاق سلام بين دولتين، دولة الإحتلال وفلسطينيّة، سيرفضونه !!!!!
الولايات المتحدة الأمريكية تناغمت مع الفاشيين والمتطرفين الإرهابيين، بحجة
استخدام التهويل بالمخاطر العسكريّة والأمنيّة، وكذلك فكرة الانسحاب من هضبة الجولان، حيث أنهم يزعمون أن الجولان يمثل بدوره موقعا عسكريا إستراتيجيا مرتفعا، ومن الممكن أن يهدد دولة الاحتلال الغاصب إذا انسحبت منها.
أيقونة الإرهاب الذي أتى ببن غفير وبتسلئيل سموتريتش يعتقدون جازمين
أن أي معاهدة سلام يمكن أن توقعها دولة الإحتلال مع الدول العربية، سيسهل اندلاع الحروب معها وفقا لأهواء حكّامها. مع العلم أنّ نتنياهو يدرك جيدا هنا أن عددا كبيرا من هذه الدول وقّعت بالفعل معاهدات سلام مع الكيان الغاصب، وبعض هذه المعاهدات ظلّت قائمة منذ عقود وحتّى اليوم ( مصر والأردن).
ومن هذا المنطلق يمكن تصوّر الوضع النهائي الذي يريده نتنياهو كالتالي: إبقاء الاحتلال الصهيوني لمناطق الضفّة، مع توسّع النشاط الاستيطاني، دون منح شعبنا دولة مستقلّة له
ويرفض أيضا منح أبناء شعبنا داخل الخط الأخضر( عام 48) أي حقوق مدنيّة كمواطنين لاعتبارات ديموغرافيّة).
السادة الأفاضل:
بقاء دولة الكيان الغاصب كقوّة احتلال، وبقاء أبناء شعبنا في الضفة محاصرين بالمستوطنات بوضع قاسي وصعب ومتعارض مع القانون الدولي بشكل دائم وهذا سيفجر الأوضاع وسيصل الحريق إلى العالم كله....
ورغم أن أيقونة الإرهاب نتنياهو يريد التطبيع مع العرب، لكنه لا يثق بهم ولا بأي معاهدة يوقعها معهم
فكر الإرهابي نتنياهو يتركز بأن السلام الوحيد الممكن مع شعبنا الفلسطيني أو العرب، هو السلام الذي يتحقق من خلال القوة الغاشمة أي من خلال سيطرة دولة الإحتلال الإرهابي النازي الغاصب وهيمنتها الدائمة، والتي يمكنها وحدها فرض الاستقرار على حد زعمه !!!!!!!!
أدوات الصراع تتغير والتغول الصهيوني البشع ، ما كان له أن يزداد بشاعة الا من خلال الإستناد إلى عوامل مساعدة، منها تخلي العرب عن قضيتهم المركزية والإنخراط في التطبيع المخزي والذي يعتبر طعنة غادرة في ظهر القضية الفلسطينية والدعم المتواصل من الكابوي الأمريكي والغرب وتفهم هذا الغرب الاستعماري للارهاب الصهيوني، والذي غدا ارهاباً مدللاً ، وكان دولة الإحتلال الارهابية الفاشية فوق القانون الدولي
دولة الإحتلال تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض، وبصبغة استعمارية واستيطانية وقمعية فعدد المستوطنين الصهاينة الإرهابيين سارقي الأرض الفلسطينية يزداد يوماً بعد يوم في الضفة و القدس الشرقية)
الإحصاءات تشير الى ان هناك نحو 726,427 مستوطنا، موزعين على 176 مستوطنة و186 بؤرة استيطانية وقد جرى الاستيلاء على 223 من ممتلكات أبناء شعبنا، علاوة على إصدار قرارات بالاستيلاء على آلاف الدونمات
وبفعل هذا الإرهاب الصهيوني المدلل ودعنا المئات من أبنائنا الشهداء الأبرار الذين قضوا جراء هذا الإرهاب الصهيوني البشع الذي فاق كل تصور،
و من الشهداء رحمهم الله، أطفال ونساء. وثمة 9335 فلسطينيا أصيبوا ونحو 10000 حالة اعتقال، ولا يزال أكثر من 7000 معتقل من أبنائنا الأسرى الأبطال الذين يواجهون آلة الموت النازية الصهيونية الإرهابية
تصريحات الصهيوني الإرهابي النازي يتسئيل سموتريتش وبن غفير وزعران وقطعان المستوطنين الإرهابيين النازيين الصهاينة بشأن حوارة البطولة والشهداء هي ترجمة حقيقية للصهيونيّة الدينية الفاشية الاستيطانية التي أضحت سمة من سمات اليمين الصهيوني المتطرف الفاشي....
ورغم الواقع المرير الذي يعيشه شعبنا ، فإن شعبنا سيواصل مسيرته النضالية ولن يلتفت للإرهابيين والصهاينة الفاشيين وسينتصر بإذن الله، طال الزمن أم قصر
وسيركل شعبنا البطل هؤلاء القتلة وحثالات البشر
ومجرمو الحرب
وأحقر ملة وجدت في هذا الكون إلى مزبلة التاريخ
الصهيونية الدينية الإستيطانية وتغيير أدوات الصراع
بقلم: جلال نشوان