لقد كنا أمس أمام عرس ديمقراطي انتخابي رائع دلل على الكثير من حالة الوعي والإدراك،لأهميته على طريق الاستمرار والبناء التنظيمي، وأهمية المرحلة الحساسة التى تمر بها الحركة، من مخاطر تحيق بها وحالة استهداف واضحة، من خلال إصرارها على مبدأ المواجهة والاشتباك مع الاحتلال ، لتدلل لنا صورة المشهد عن مدى الالتزام الذى أبداه الأخ الناخب تجاه عملية الانتخابات، والأداء والجهد الإداري الرائع الذى أبداه الإخوة القائمين على لجنة وسير العملية الانتخابية، والإخوة العاملين معهم من إداريين وأمن.
لقد كان مشهد وفاء وعز للشهداء، يجب أن نفتخر به نحن أبناء الجهاد الإسلامي، أبناء الشقاقي، والخواجا وأبو العطا، والمنصور، والجعبري وكل شهداء هذه الحركة العظيمة بعظمة فكرها وشهدائها.
لقد كانت الانتخابات للمكتب السياسي خطوة على طريق الإنجاز البنائي التاريخي للحركة، من خلال رافعة جديدة متمثلة بمكتب سياسي جديد يستطيع النهوض بهذه الحركة على كل المستويات(العسكرية، والسياسية،والثقافية ، والإدارية، والإعلامية والبناء التنظيمي)، على أرضية ومنطق العدل والمساواة ، ليشكل من خلال ذلك قدرة وقوة لمواجهة التحديات والمخاطر والمهددات التي تستهدف وتواجه الحركة.
إذًا نحن أمام نتائج واستحقاق أنتخابي جديد، نبارك من خلاله للإخوة الصاعدين لسدة القيادة فى المكتب السياسي، وكلنا ثقة وأمل بأنهم سيكونون على قدر المرحلة المقبلة المليئة بالتحديات، وقدرتهم على النهوض والسير من جديد بكل أركان ومقومات وبناء هذه الحركة نحو مستقبل أفضل.