أكَّدَ المُفكر والكاتب الكويتي عبدالله الموسوي أن انتخابات حركة الجهاد الإسلامي الداخلية (دورة 2023 – 2026) تعكس دلالاتٍ مهمة في سياق بناء الذات، وسياقات التغيير والتجديد مع الحفاظ على الرؤى الحركية والوثيقة السياسية التي تحكم وتنظم سلوك حركة الجهاد الإسلامي على المستوى السياسي والعسكري.
وأوضح الموسوي في حديثٍ خاص مع "شمس نيوز" أنَّ انتخابات حركة الجهاد الإسلامي تعطي مؤشراً على نجاح الحركة في تقديم نفسها، كمكونٍ حيوي في المشهد الفلسطيني، يتفاعل حراكها الداخلي (افراز قيادة جديدة منتخبة)، مع سلوكها الخارجي في التعاطي مع قضايا الصراع المختلفة.
وذكر الموسوي أنَ تجديد أعضاء حركة الجهاد الإسلامي الثقة لأمينهم العام القائد زياد النخالة، وانتخاب أعضاء المكتب السياسي يدلل على تمسك أبنائها وعناصرها وقيادتها بخيار المقاومة والاستشهاد حفاظًا على نهج الشهيد المؤسس فتحي الشقاقي والراحل الدكتور رمضان عبدالله شلح، لاسيما أنَّ النخالة واخوانه ابلوا بلاءً حسناً في المشهد الفلسطيني.
وقال الكاتب الكويتي في حوار لـ"شمس نيوز": "إن إجراء الانتخابات الداخلية لحركة الجهاد الإسلامي هو تأكيد على أن الحركة بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تحيط بها واستهداف قادتها فإنها تمارس العمل الديمقراطي في اختيار قادتها اللذين يتسابقون لنيل شرف الشهادة فيا لها من معادلة عظيمة لا يستوعبها إلا المجاهدون"
وشدد على أن الحركات الإسلامية في فلسطين تشكل خط الدفاع الأول عن المقاومة والمبادئ الشرعية لتحرير فلسطين، لافتًا إلى أن الالتفات الشعبي حولها والتعاطف العربي والإسلامي معها خير دليل على أنها الخيار الوحيد في زمن التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية.
ووجه الكاتب الكويتي رسالة لحركة الجهاد الإسلامي أمينًا عامًا وقيادة وعناصر قائلًا: "رسالتي من الكويت لحركة الجهاد الإسلامي، حركة الشهيد فتحي الشقاقي والمجاهد الراحل رمضان شلح والقائد العظيم زياد نخاله وغيرهم المئات، أنتم تسيرون في الطريق الصعب؛ ولكنه الطريق الأقرب إلى الله تعالى الذي طالما توكلتم عليه فلن يوقفكم العالم كله".
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أعلنت اليوم الأحد، انتهاء انتخاباتها الداخلية العامة لاختيار الأمين العام، وأعضاء المكتب السياسي لدورة جديدة تمتد لأربع سنوات.
وأكدت الحركة في بيان لها أن العملية الانتخابية جرت بشكل شوري وديمقراطي، وسادتها الروح الأخوية والأجواء الهادئة والإيجابية.
وبينت أنها تمت بمشاركة واسعة من أبناء الحركة، بلغت نسبتها 95% من أصحاب الحق في الانتخاب وفق اللوائح الداخلية للحركة، في كل من ساحتي قطاع غزة والخارج.
وأسفرت النتائج النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية عن فوز الأخ المجاهد القائد زياد النخالة بمنصب الأمين العام للحركة لولاية ثانية تمتد لأربع سنوات، وفوز الأخوة التالية أسماءهم بعضوية المكتب السياسي للحركة لأربع سنوات قادمة:
الأخ المجاهد أكرم محمد العجوري.
الأخ المجاهد د. يوسف محمد الحساينة.
الأخ المجاهد أ. نافذ رشاد عزام.
الأخ المجاهد د. محمد سعيد الهندي.
الأخ المجاهد علي محمد أبو شاهين.
الأخ المجاهد د. وليد علي القططي.
الأخ المجاهد أ. أحمد خليل المدلل.
الأخ المجاهد أ. محمد حسن حميد.
الأخ المجاهد أ. إحسان سليمان عطايا.