لم يكن يتوقّع الشاب السوري، ناجي طه، الذي وصل إلى السويد هارباً من جحيم الحرب في بلاده، أن يكمل بقية حياته على كرسي متحرّك.
كما لم يكن يتوقع أن تحدّيا على تطبيق تيك توك في لحظة مرح مع الأصدقاء، سيقلب حياته جحيماً حينما كان في الـ18 من عمره.
إصابة بالجمجمة بعد خدعة من أصدقاء
فالشاب اليوم يدخل عامه الـ21 متنقّلاً على كرسي متحرّك جرّاء إصابة بالجمجمة تعرّض لها قبل سنوات أدخلته المستشفى أشهراً طويلة، بسبب رقصة مؤذية تحدّاه أصدقاؤه أن يؤديها عبر تطبيق تيك توك، ليخرج منها بعدها فاقداً أغلى ما يملكه إنسان، وهي قدرته على المشي.
وأضاف أن أصدقاءه خدعوه، فسقط أرضاً من الألم، في إصابة لم يستطع حتى الصراخ من شدتها.
وبعد 3 سنوات، أصبح ناجي يعتمد على كرسي متحرك للالتفاف، موضحاً في تصريح لصحيفة Goteborgs Posten السويدية المحلية، وكل دموع الندم في عينيه، أن حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم قد تلاشى بعد إصابته.
تحدّيات كارثية
يشار إلى أنه ووسط التأثير الكبير لوسائل التواصل الاجتماعية على حياتنا اليومية، بات انتشار التحديات الكارثية على التطبيقات لاسيما تيك توك، أمراً مألوفاً.
إلا أنه خطورة كثير منها تدفع المختصين لإطلاق إنذارات من أجل تفاديها، خصوصا أن بعضها قد يودي إلى الموت أو ما هو قريب منه كما حصل مع الشاب السوري في هذه المأساة.