غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

عطشانٌ للدماء والدمار

"بن غفير" يضعُ شرارة النار قُرب "برميل متفجر".. سيناريو واحد لا أكثر!

بن غفير
شمس نيوز - مطر الزق

يسعى ما يُسمى وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير بقراراته ومطالباته وتعليماته الخطيرة قُبيل شهر رمضان، لاستفزاز الفلسطينيين والمسلمين عبر التهديد باستهداف المسجد الأقصى، وهو ما قد يُشعل المنطقة بالكامل، وينطلق بالأوضاع الميدانية إلى معركة (سيف القدس) الثانية، وفقًا لمراقبين.

وطالب بلدية الاحتلال بالاستعداد لهدم منازل الفلسطينيين شرق القدس المحتلة خلال شهر رمضان، كما طالب خلال (تسريب صوتي) قوات جيش الاحتلال للاستعداد لإغلاق أبواب المسجد الأقصى 10 أيام أمام المصلين خلال شهر رمضان المبارك.

مطالبات "بن غفير" الجديدة لم تكن لتشكل مفاجأة وفقًا للمختص في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة الذي أكَّدَ أن بن غفير عاملًا مهمًا لدفع المفاوض والمقاوم الفلسطيني لتحقيق هدف مهم جدًا، لا سيما مع ارتفاع مؤشر التصعيد في رمضان.

وأوضح د. جعارة في حوارٍ مع "شمس نيوز"، أنَّ المفاوض والمقاوم الفلسطيني عليهما الاتفاق على هدف موحد يمنع اليهود من دخول الأقصى، واثبات إسلامية المسجد الأقصى المبارك للعالم أجمع، محذرًا من اندلاع معركة دون تحديد هدف واضح.

وقال: "إن إغلاق المسجد الأقصى عملًا ليس هينًا كما أن هدم المنازل شرق القدس عملًا غير قانوني مطلقًا، حتى في العرف الأمريكي فإن الأراضي المحتلة عام 1967 هي أراضي محتلة لا يحق تنفيذ سياسة حكومة الاحتلال على سكانها.

وأضاف: "كافة القوانين على الأرض ترفض العقوبات الجماعية وترفض هدم أي بيت مقدسي أنشئ على أراضي محتلة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يهدف من خلال هدم البيوت المقدسية إلى منع المقاومة من ممارسة حقها في الدفاع عن الأرض والمقدسات والإنسان.

ولفت إلى أن سياسة هدم البيوت تدل على تعطش الاحتلال لا سيما بن غفير؛ لتعكير صفوة حياة الفلسطينيين، علمًا أن سياسة الهدم دفعت الكثير من الفلسطينيين للانتقام والدفاع عن أنفسهم بتنفيذ العمليات سواء بإطلاق النار أو الطعن.

ويهدف بن غفير من خلال قراراته الخطيرة والتعسفية وفقًا للدكتور جعارة لإلغاء الصبغة الفلسطينية بالكامل عن المساجد الإسلامية والأراضي المحتلة؛ بالتالي مطلوب من المقاومة وضع شرط لوقف التصعيد يتمثل بمنع اليهود من دخول الأقصى ومنع فرض قانون الاحتلال على أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يتعلق بالسيناريو القادم يرى الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي أن المفاوض الفلسطيني سيتجه نحو مطالبة الأمم المتحدة والأمريكان بوقف العدوان الإسرائيلي واصفًا ذلك بـ"حديث الطرشان".

ولفت إلى أن السيناريو الواضح هو اندلاع معركة (سيف القدس2) وهذا أمر حتمي من منظور إسرائيلي، قائلًا: "غزة تحملت ما لم تتحمله أي بقعة جغرافية في العالم فحصار مشدد منذ أكثر من 16 عامًا و15 عدوانًا إسرائيليًا استشهد خلالها الآلاف وأصيب عشرات الآلاف وهدمت مئات البيوت؛ لكن التجربة تثبت أن غزة لم ولن تترك المسجد الأقصى وحيدًا أمام همجية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي".

وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أشارت صباح الاثنين 6 مارس 2023 أن قوات الاحتلال تعتزم إخلاء 6 عائلات فلسطينية من منازلها شرق القدس المحتلة خلال شهر رمضان، بزعم أن هذه المنازل والعقارات بملكية جمعيات استيطانية وعائلات من المستوطنين.

وأفاد الصحيفة العبرية أن بلدية الاحتلال ستقوم بتنفيذ قرارات صادرة عن محاكم إسرائيلية، من أجل إخلاء عائلات فلسطينية من القدس، وسلوان وحي الشيخ جراح، علما أن الحديث يدور عن عدد قياسي من عمليات الإخلاء في شهر واحد، خاصة بالتزامن مع شهر رمضان.

وأوضحت الصحيفة أن عملية الإخلاء للعائلات المقدسية من منازلها في هذا الوقت، بمثابة وصفة لتصعيد أكبر، وذلك تزامنا مع شهر رمضان وما يُسمى بعيد "الفصح العبري"، وذلك بسبب توسيع دائرة الاقتحامات لليهود للمسجد الأقصى بمناسبة الأعياد اليهودية، والتقييدات التي ستفرض على تحرك وتنقل الفلسطينيين في القدس القديمة وفي منطقة باب العامود.

وذكرت الصحيفة العبرية أن من بين المنازل والعقارات التي سيتم تنفيذ أمر إخلاء بحقها، تتواجد في حي الشيخ جراح الذي شهد أحداثا وكان أحد الأسباب لاندلاع "هبة الكرامة" وعملية "سيف القدس" في أيار/مايو 2021.