غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

هناك فئة ربطت مصيرها مع العدو

د. الزهار لـ"شمس نيوز": لقاء العقبة نتيجته (صفر كبير) ومطلوب وحدة ميدانية لمواجهة التحديات المقبلة

القيادي في حماس محمود الزهار..jpg
شمس نيوز - محمد أبو شريعة

أكَّدَ عضو المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس دائرة الثوابت الوطنية فيها د. محمود الزهار، أن قضية القدس، قضية حيوية تهم الأمتين العربية والإسلامية، لذا لا يستطيع كائن من كان أنْ يمسها بسوء ويضمن العواقب.

الزهار وفي حديث مع "شمس نيوز"، شدد على أن قضية القدس ليس قضية مسجد يهدده بن غفير بالإغلاق، وإنما جزء من عقيدتنا وثقافتنا وتاريخنا، مستشهدًا في هذا الشأن بما ورد في سورة الإسراء عن المؤمنين بقوله تعالى "وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ".

يقول: "هذه الآية تعني أننا سندخل المسجد كما دخله أجدادنا، وسنحرره ممن فيه وندخله، حتى لو بن غفير وغيره دخلوا المسجد لن يغيروا هويته وأصحابه، ولن يستطيعوا تغيير مصائر الأمور التي ستحدث في معركة وعد الآخرة التي سيزيلهم الله فيها من هذه المنطقة وغيرها".

وبشأن قمة العقبة التي شهدتها الأردن بين الاحتلال والسلطة والأردن ومصر برعاية أمريكية، يتفق الزهار مع من أكد أن الاتفاق يخالف رؤية المقاومة وتاريخ الأمة المشرف.

يتابع: "اجتماع العقبة كان ضد تاريخ الأمة العربية والإسلامية، منذ تأسيس كيان العدو وحتى قبله، منذ عهد الاحتلال البريطاني، هذا الجيل من القيادات الذي استمرأ التعامل بصورة طبيعية مع الاحتلال".

ويشدد على أن اللقاء مخالفة للمقاومة الفلسطينية، ومخالفة للإسلام والمسلمين، ومخالفة للنص القرآني القائل " يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ".

يوضح الزهار أن الولاء هو حب النصرة والتأييد والتعامل معهم، من خلال ما يسمى بالتعاون الأمني، مضيفًا "هو مخالفة لتاريخ الدول والشعب، وعقيدتها وفرصة نجاحه تساوي فرص صفرًا كبير".

لقاء العقبة أظهر الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال، والمستوطنين الذين عاثوا فسادًا في مختلف مدن الضفة، كما جرى في حوارة، يقول الزهار: "ظاهرة الخلاف الصهيوني الداخلي ظاهرة من ظواهر جند الله لإضعاف هذا الكيان، هذه الفئة ينطبق عليهم (تحسبهم جميعًا وهم شتى)".

وبحسب ما يرى فإن هذه الاختلافات تضعف كيان العدو، والضعف لمصلحة الفلسطينيين والعرب والمسلم، المتضرر من هذا الوجود.

يضيف د. الزهار "الاختلاف من سنن الله تعالى، واليهود قتلوا أنبيائهم، ربنا أنزل في بني إسرائيل 124 ألف نبي ورسول قتلوا نصفهم، وطالما خلافهم مع الأنباء كانت هذه نتيجته، فبكل تأكيد خلافهم مع أنفسهم قد يؤدي لاقتتال الرابح منه القضية الفلسطينية والعربية".

الخلاف لدى الاحتلال الإسرائيلي لم يقتصر على مخرجات لقاء العقبة، وإنما سبقه وتبعه العديد من الخلافات التي أدت لخروج ملايين المستوطنين في مظاهرات رفضًا لسياسة حكومة المتطرفين، رافقها حالات شغب كبيرة وتآكل لـ"إسرائيل" من الداخل، يؤكد الزهار على أن ما يجري هو سياق قدرة الله تعالى لإضعافهم.

يقول هنا "في سنن الله أنه عندما يكون الناس ليسوا على قلب رجل واحد وعلى خلافات ينهاروا، وبالتالي تشغلهم الخلافات عن المسلمين، لذا فهي في مصلحة الشارع والشعب الفلسطيني والشعوب المؤمنة بزوال إسرائيل، ولكنها ليست في مصلحة المطبعين وغيرهم من يرى ان إسرائيل قوة كبرى كي يبقى هذا النظام في مكانه".

إجراءات حكومة الاحتلال على الأرض أو في المسجد الأقصى، أو غيرها من الأماكن بحاجة إلى وحدة ميدانية على الأرض لمقاومتها، كما يؤكد الزهار، مستدركًا "لدينا مشكلة في منظمة التحرير الفلسطينية، التي ترى أن التعاون مع الكيان مقدس، بمعنى مساعدته والتبليغ عمن يحاربه جزء من عقيدتهم، وعقيدة المطبعين مع الكيان".

وختم الزهار حديثه "المشكلة ليست في الاحتلال، وإنما فيمن طبَّع علاقاته وربط مصيره بمصير الكيان الإسرائيلي، وحل الدولتين، والعلمين إلى غيرها من المصطلحات"، مشددًا على أن هذا هو العائق والضار بالقضية الفلسطينية".