كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، تفاصيل 7 أيام من أكبر المعارك التي خاضتها قوات الاحتلال في جنين منذ احتلال الضفة الغربية المحتلة.
قالت الصحيفة، في ملحقها الورقي، إن مدينة جنين مرادفة دوما لعش المقاتلين، وفي الأيام الأولى للاحتلال الإسرائيلي تكبد ثمنا باهظا. موضحة: قتل 51 جنديا إسرائيليا في عملية عرفت باسم "يتسحاق"، والتي كان هدفها احتلال جنين، والقضاء على كتائب الجيش العراقي وقوات الإنقاذ، وخشية من محاصرة قوات الاحتلال؛ ترك الجنود جثث الجنود القتلى وراءهم في جنين.
ووفقا للصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال عاد لاحقا، لتحديد مواقع جثث جنوده التي تركها وراءه، حيث وجدت الجثث في كهف بعد سقوطهم في واحدة من أكبر المعارك في تاريخ الاحتلال.
تقول الصحيفة، إن مدينة جنين اليوم مرادفا لعش الدبابير، لكن في الأيام الأولى للاحتلال الإسرائيلي تكبد الاحتلال ثمنا باهظا في شوارعها، اضطره إلى ترك الجثث وراءه.
وبعد عامين من المعركة، تضيف الصحيفة، أن واحد من الضباط الذي يعرف باسم "نفتالي زعيرا"، كان في مهمة لتحديد مكان الجثث وكتب عن تفاضيل ما جرى في تقارير سرية كشف عنها للمرة الأولى مؤخرا.
بحسب الوثائق السرية، فإن "زعيرا" والفريق المرافق له، ارتدوا كوفية وعقالا وهو اللباس السائد لدى أهالي مدينة جنين في حينه، حتى يتمكنوا من العمل لمعرفة مواقع الجثث التي تم نقلها على مدار أيام من عام 1950.
وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق السرية التي تم العثور عليها، تقدم لمحة غير عادية عن مأساة معركة جنين واحدة من أكثر المعارك فشلاً ونسياناً في تاريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وعن المعركة، تقول: في وقت الهجوم نفسه على جنين، كان من المفترض أن تضايق قوات الاحتلال، الجيش العراقي والمجموعات المقاومة المحلية، بعمليات حرف انتباه في منطقة طولكرم، الواقعة على الجانب الآخر من منطقة القتال، وكان الهدف من ذلك إعاقة القوات العربية في المنطقة من إرسال تعزيزات إلى جنين، لكن تم اكتشاف قوات الاحتلال التي تبين أنها بدون قوات احتياط حيث قتل نائب قائد الكتيبة وأصيب قائد الكتيبة ومقتل 50 جنديا آخرين.