يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، لليوم الـ 23 على التوالي خطواتهم النضالية ضمن برنامج العصيان المدني، احتجاجاً ورفضًا لإجراءات ما يُسمى بـ "وزير الأمن القومي" المتطرف ايتمار بن غفير ضدهم، تزامنًا مع اقتحامات مفاجئة من قوات المقع لسجون الاحتلال.
يُشار إلى أن الأسرى في سجون الاحتلال نفذوا أمس الثلاثاء خطوة تصعيدية جديدة رداً على سياسات بن غفير ضدهم، مؤكدين أنهم مستمرين في عصيانهم حتى تحقيق مطالبهم.
وتتمثل خطوات الأسرى اليوم بارتداء ملابس السجن "الشاباص"، وتنفيذ إرباك ليلي الساعة التاسعة مساءً، والخروج إلى الزنازين من الأقسام الثلاثة المعاقبة في سجن نفحة مع إخراج الحقائب.
ويأتي استمرار العصيان وسط دعوات من لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة أبناء شعبها للمشاركة، والتعبير عن الوفاء لمن دفع سنوات عمره من أجل حرية شعبه، وأرضه عبر الوقفات المساندة لنا.
يُشار إلى أن آلاف المواطنين في قطاع غزة شاركوا، مساء الثلاثاء، بمسيرات ووقفات تنديدا بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال في جنين، ودعمًا للأسرى في سجون الاحتلال
وجاءت المسيرات والوقفات بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية ولجنة الأسرى، تحت شعار "مسيرات الغضب" للتنديد بجريمة الاحتلال والمجزرة التي ارتكبت في جنين، والتي راح ضحيتها ستة شهداء وأكثر من ستة وعشرين جريحًا، بينهم إصابات خطيرة.
وأكدت "القوى" وقوفها والتفافها حول قضية الأسرى، بالتزامن مع استمرار خطواتهم النضالية لليوم الثالث والعشرين على التوالي، منددة بالهجمة الشرسة على مخيم جنين.