ثبت أن الاغتيالات لم ولن تكسر مسيرة مقاومة الشعب الفلسطيني عموماً، و حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على وجه الخصوص.
وكلما حاول الاحتلال إخماد هذه الثورة المشتعلة ضد جنوده وعصابات مستوطنيه في الضفة الغربية، سيخرج من يؤكد لهم أن كل ما فعلوه فاشل.
الأمر الذي لم يستوعبه الاحتلال طيلة هذا الصراع المتواصل، أن الروح الوقادة المتسلحة بالإيمان والوعي لا يمكن إخمادها وكسرها، مهما فعل واستخدم من وسائل.
عبثاً يحاول الاحتلال، فلو أخضع سياسة الاغتيالات التي انتهجها لدراسة جدوى وتقييم، سيجد أنها فشلت فشلاً ذريعاً، كونها لم تحد من عمل المقاومة وتمددها، بل على العكس ازدادت قوة المقاومة وشكيمتها، وأبدعت في المواجهة والتحدي.
هم يدركون (الاحتلال) أنهم فشلوا، لكن الاغتيالات تُشبع غِيهم وتعشطهم المستمر لإراقة الدماء وتحاول أن تحافظ على ماء وجوه قياداتهم وجنرالاتهم، وما علموا أن شعبنا ومقاومته يزداد قوةً وتألقاً بعد هذه الحوادث المؤلمة بالطبع، وهو لن يتراجع أو يستسلم، فهناك معادلة ربانية يفهمها جيداً، تقول :"ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون وكان الله عليماً حكيماً".
وكلي يقين أنه سيخرج من جبع 300 شاب يتسابقون على حمل راية فرسانها، أبطالُ كتيبتها المقاتلة، الذين ارتقوا في جريمة اليوم: سفيان فاخوري، نايف ملايشة، وأحمد فشافشة.
كما أنني واثق، أن الرد على هذه الجريمة سيكون مدوياً، ويشفي صدور شعبنا، وذوي الشهداء، انطلاقاً من قوله تعالى :"فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى".