غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ18 لاستشهاد المجاهد محمد أبو خزنة

الشهيد محمد أبو خزنة
شمس نيوز - إعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كانت قرية عتيل شمال طولكرم، على موعد مع فارسها محمد عبد اللطيف خليل في 28 نيسان 1979م في قرية عتيل، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا بين ثمانية من الأخوة والأخوات، التي قدمت نجلها "علي" من مجاهدي سرايا القدس في 12 يناير 2006م. وأتم فارسنا تعليمه في المجال المهني، كما تزوج من فتاة صابرة مؤمنة، ورزقه الله طفلاً أسماه "عبد الله".

انضم فارسنا إلى حركة الجهاد الإسلامي عام 1997م، وشارك في مهمة تهريب الشهيدين القائدين المجاهدين إياد حردان وأسعد دقة من سجون السلطة، وتوفير كل الخدمات اللوجستية لهم، إلا أن السلطة اعتقلته لشهر ونصف، ورغم قساوة التحقيق رفض الكشف عن مكانهما، وبعد خروجه من أقبية السلطة اعتقله العدو، وعجزت مخابرات الاحتلال أن تنال من فارسنا محمد، كما عجزت من قبلهم مخابرات السلطة.

شارك مع إخوانه المجاهدين في حرق سيارة جيب عسكرية صهيونية بقنابل المولوتوف في أحد شوارع البلدة، وعلى إثرها حكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات عام 1999م، وفي السجن تعرف إلى على قادة العمل الجهادي ومنهم الشهيد القائد محمد سدر قائد سرايا القدس في الخليل. وبعد تحرره نفذ عملية ضد المستوطنين في قرية باقة الشرقية، أدت إلى قتل وجرح العديد منهم، وقبل استشهاده، انفجرت به عبوة ناسفة، أثناء إعداده لها، ونقل على إثرها سراً إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت.

شهيداً على طريق القدس:

فجر الخميس 10 مارس 2005م، حاصرت القوات الصهيونية الخاصة منزل عائلة ذويه، وعقب خروجه عرضت القوات عليه تسليم نفسه، إلا أنه رفض، كما هي عادة المجاهدين الثوار، فقاتل حتى استشهد راضياً مرضياً بعد معركة مشرّفة، حيث ارتقى بعد نسف البيت وتجريفه.