نظمت مؤسسة مهجة القدس للشهداء للأسرى والجرحى والاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية صباح اليوم، وقفة دعم وإسناد للأسرى في سجون الاحتلال مع استمرار خطواتهم النضالية لليوم الـ (26) على التوالي، وللأسير الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ (35) على التوالي رفضًا لاعتقاله التعسفي.
وقال أ. ياسر مزهر عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية: "نحن أمام هجمة غير مسبوقة على أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال، والتي بدأت بعد عملية نفق الحرية، وتمثلت بالتضييق على الأسرى في حياتهم اليومية والمسّ بإنجازات الحركة الأسيرة التي حققتها عبر سلسلة من الإضرابات والخطوات النضالية داخل السجون".
وأشار مزهر أن الأسرى مستمرون في هذه المعركة للحفاظ على إنجازات الحركة الوطنية الأسيرة، التي قدمت (235) شهيد من أجل الحفاظ على إنجازاتها مهما كلفهم الأمر، ولازال الأسرى مستمرون في خطوات العصيان الجماعي لليوم الـ (26) على التوالي والتعبئة الشاملة وتشكيل اللجان الفرعية في السجون وعدم الامتثال لأوامر ما يسمي مصلحة السجون.
وأضاف مزهر لا ننسى الشيخ القائد خضر عدنان المضرب عن الطعام لليوم الـ (35) على التوالي ضد اعتقاله التعسفي، مشيرًا للوضع الصحي الصعب الذي يمر به الشيخ خضر عدنان ونقله إلى ما يسمي سجن الرملة لعدم أخذه أي نوع من المدعمات لليوم الخامس على التوالي، مؤكدًا على استمرار الشيخ خضر عدنان بإضرابه عن الطعام حتى انتزاع حريته.
وطالب مزهر الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل التحرك العاجل على كل المستويات نصرة للأسرى في سجون الاحتلال، والوقوف خلفهم كالجدار المنيع في معركتهم ضد هذا العدو الصهيوني، واستنفار كافة الطاقات والوسائل للدافع عنهم.
من جانيه قال أ. عبد الرحمن دويك مسؤول فرع المحامين في الاتحاد الإسلامي: "لازال إجرام وطغيان الاحتلال الصهيوني في حق أسرانا متواصل على مدار الساعة، فأسرانا الأبطال يعيشون حالة من الغليان ضد الإجراءات التعسفية بحقهم لليوم الـ (26) على التوالي، صفًا واحدًا في وجه هذا المحتل ضد إجراءات التنكيل والتنكر لأبسط حقوقهم واحتياجاتهم، التي زادت بشكل واضح بعد تعيين الفاشي إيتمار بن غفير الذي ضرب كافة الأعراف والمواثيق الدولية".
وأضاف دويك أن قيام الأسرى بهذه الاعتصامات ما هو إلا بداية معركتهم وهم مستمرون بخطواتهم النضالية وتصعيدها بداية شهر رمضان وخوضهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، مشيرًا لمعركة القائد خضر عدنان الذي يخوضها لوحده في إضرابه عن الطعام رفضًا لاعتقاله التعسفي، حيث يواصل الإضراب لليوم الـ (35) على التوالي وتدهور حالته الصحية.
ودعا دويك كافة الأطر النقابية والطلابية والمؤسسات الحقوقية وعموم الشعب الفلسطيني بالالتفاف حول الأسرى ونصرتهم بكل الوسائل المتاحة في معركتهم المفتوحة لنيل حقوقهم المشروعة، وتنظيم فعاليات إسنادية مستمرة لأسرانا الأبطال، مطالبًا المؤسسات الدولية والحقوقية للقيام بواجباتها في حماية الأسرى وفضح جرائم العدو الصهيوني التي يرتكبها كل يوميًا بحق أسرنا.