غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

الذكرى الـ15 لاستشهاد المجاهدين محمد التعمري وعيسى زواهرة وعماد كامل

الذكرى الـ15 لاستشهاد المجاهدين محمد التعمري وعيسى زواهرة وعماد كامل.jpg
شمس نيوز - اعلام الضفة

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

الشهيد القائد: محمد التعمري

بتاريخ 30 أبريل 1963م، كانت منطقة وادي معالي بمحافظة بيت لحم على موعد مع فارسها الهمام محمد شحادة التعمري، وقد تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في مدارس المحافظة ثم حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص علم النفس.

عرف بشهامته ورجولته وإيثاره لغيره على نفسه، وعطفه على الناس، وعفة نفس عالية، كما تميز بجرأة نادرة، وعقل منفتح جعله لا يميز بين اتجاه وآخر إلا بقدر ما ينفع القضية الفلسطينية أو يضرها، وهذا ما جعله مقدراً في عين الجميع.

انتمى فارسنا لحركة الجهاد الإسلامي منذ صغره وكان له دور بارز في العديد من العمليات البطولية التي نفذها حيث نفذ عملية إطلاق نار صوب جندي صهيوني قرب باب الساهرة بالقدس المحتلة ما أدى لإصابته بجروح خطيرة، كما نفذ عملية إطلاق نار أدت لإصابة جندي بجروح حرجة في بيت لحم.

تعرض للاعتقال وحكم بالسجن 25 عامًا لتم إطلاق سراحه خلال صفقة تبادل للأسرى وعقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال ليواصل مسيرته الجهادية ويكون ضمن المبعدين مع عشرات إخوانه إلى مرج الزهور عام 1992م.

بعد عودته من مرج الزهور جمع بين العمل المقاوم بكل أشكاله: السياسي، والعسكري، والاجتماعي، حيث توجه إليه الناس ليساعدهم في حل مشكلاتهم، كما عرف عنه حرصه على الوحدة الوطنية، والنسيج الاجتماعي، وحفاظه على المؤسسات والممتلكات العامة.

خلال انتفاضة الأقصى، تعرض القائد "أبو شحادة" للعديد من محاولات الاغتيال من قوات الاحتلال، على إثر العمليات النوعية التي خطط لها ونفذها ضد الكيان الصهيوني.

الشهيد المجاهد: عيسى زواهرة

بتاريخ 1 يناير 1972م كانت مدينة بيت لحم على موعد مع فارسها عيسى مرزوق زواهرة، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس المدينة ثم أنهى دراسته الجامعية حاصلاً على درجة البكالوريوس بتخصص الخدمة الاجتماعية.

انخرط فارسنا في العمل الجهادي منذ صغره وشارك بفاعلية في انتفاضة الحجارة عام 1987م، وأصيب أثناء المواجهات مع قوات الاحتلال. كما أمضى أكثر من أربع سنوات في سجون الاحتلال، وعمل ضمن الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة بيت لحم، وتميز بقدرات عالية في الخطابة بالإضافة إلى ثقافته الواسعة.

كان ممثلاً لحركة الجهاد الإسلامي في لجنة الطوارئ الوطنية والإسلامية والناطق بلسان الحركة في محافظة بيت لحم. واعتقل لدى السلطة الفلسطينية، وأدرجت قوات الاحتلال اسمه على قائمة المطلوبين ولاحقته لمدة سبع سنوات.

الشهيد المجاهد: عماد كامل

كانت وادي معالي قضاء بيت لحم على موعد مع فارسها عماد حسين كامل بتاريخ 10 أبريل 1973م كانت وادي معالي بمحافظة بيت لحم على موعد مع فارسها عماد حسين كامل لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقدمت فلذات أكبادها شهداء وأسرى فستة من أشقاءه أمضوا عدة سنوات داخل سجون الاحتلال.

مع انطلاق انتفاضة الحجارة عام 1987م، التحق بصفوف حركة الجهاد الاسلامي، وربطته علاقة طيبة مع الشهيد القائد محمد شحادة الذي يقطن في بيت مجاور لبيته في حارة واد معالي.

لعب دوراً ريادياً في الانتفاضة، ما عرضه للإصابة والملاحقة والاعتقال عدة مرات، وقد سجل صموداً أسطورياً في أقبية التحقيق، كما تعرض للاعتقال مرات عديدة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية.

تميز فارسنا بالسرية والكتمان في العمل الجهادي وخلال فترة مطاردته للاحتلال تعرض منزله للهدم 3 مرات خلال 5 سنوات من باب الضغط عليه لتسليم نفسه لكن ذلك لم يفلح في إقصاءه عن العمل الجهادي والمقاومة وواصل طريقه الذي سار فيه بكل شجاعة وبسالة.

شهداء على طريق القدس

بتاريخ 12 مارس عام 2008م وبعد رحلة جهادية مشرفة ومطاردة للاحتلال تمكنت وحدة خاصة من المستعربين بنصب كمين للفرسان الثلاثة حيث قامت الوحدة باعتراض السيارة التي كانوا يستقلونها خلف مقر المقاطعة بمحافظة بيت لحم، وقاموا بإطلاق عشرات الأعيرة النارية صوبها ما أدى لارتقائهم شهداء مقبلين غير مدبرين بعد رحلة جهادية عظيمة.