يصادف اليوم 13/3 يوم الجريح الفلسطيني والذي حدده الرئيس الراحل ياسر عرفات أصدر عام 1968م بمرسوم رئاسي باعتبار يوم الثالث عشر من شهر مارس من كل عام يوماً للجريح الفلسطيني، تقديراً لدور الجرحى في المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني.
ويأتي يوم الجريح الفلسطيني، ليظل الشاهد الحي على بشاعة الاحتلال وانتهاكاته لكل الشرائع والقوانين الدولية باستخدامه القوة المفرطة والأسلحة المحرمة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل ساحات المواجهة عبر مسيرته النضالية، ليسجل الجرح خلال هذه الايام معركة بطولية في ظل الهجمة الشرسة .
ويحتفي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات بيوم الجريح الفلسطيني في الـ13 من شهر مارس، تقديرًا لتضحيات الجرحى ومعاناتهم الطويلة، وإرسال رسالة تذكير للعالم بجرائح الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.
وفي مسيرة النضال الطويلة، بعض الجرحى تعرض للإصابة أكثر من مرة، ليرتقي شهيدًا أو ليصارع الألم من جديد؛ وبعضهم وقع في الأسر لتتضاعف المعاناة؛ فهناك في السجون والمعتقلات الإسرائيلية المئات من الجرحى الذين يعانون آثار وجود رصاصات في أجسادهم، في ظل سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى التي تنتهجها إدارات سجون الاحتلال.
من جانب آخر يسطر الجرحى البواسل نموذجًا فريدا من التحدي والنضال، فقدوا قطعا من أجسادهم لكنهم لم يفقدوا حبهم وعشقهم للوطن وللكرامة والموت فداءً لفلسطين، سيرهم ممتدة على مستوى محافظات الوطن، تسطّر حكاية ثبات تعجز الأقلام عن كتابة فصولها، ودروس عظيمة من التضحيات الجسام التي تنهدت أمام عظمتها الجبال.
فمنذ وقوع الاحتلال على أرض فلسطين أُصيب أكثر من 225000 جريح -وفق إحصائيات رسمية