المراهقة فترة غير محددة وتعاملات غير مقننة بالإظافة إلى أنها غير متشابهة، فكل مراهق أو مراهقة إن اجتمعت فيهم تصرفات اختلفت أخرى ربما زادت أو نقصت من مراهق لآخر ومن تعامل أسرة لأخرى، كذلك حسب البيئة والمجتمع.
المراهق يخطئ وقد تبدو عليه تصرفات غريبة ،وتكون علاقته مع الآخر لها طبع مختلف على ما كان عليه وهو طفل، لهذا يجب على الأسرة والمؤسسة الإنتباه لأي تعامل و مراعاة الفترة الحرجة التي لم يخترها المراهق ولكن تغيراته الفيزيولوجية من صوت وبنية جسدية وتغيير في العقلية ، تحتم علينا تفهم وضعياته المتقلبة...
يجب الفصل بين الشخصية والأخطاء المرتكبة عند المراهق فلا نربط خطأ بقصد أو دون قصد بأن المراهق شخص سيئ،
فقد يتغير حاله وقد يكون بذاخله أشياء طيبة نقتلها إن لم نعرف الفصل بينهما .
إشراك المراهق في حل مشكلة لدينا حتى لو لم نأخذ برأيه المهم ان يحس أن له و لها رأي وقد تقع أو يقع في نفس المشكلة يوما ما ويستطيع التصرف ، لنعزز ثقته بنفسه
اخطر تعامل والذي لا ينسى من ذاكرة الطفل وعند المراهق أكثر مقارنته بأحد أفراد الأسرة أو المقربين لأن هذا يضعف الثقة بالنفس ويولد الكره وقد يسبب في الإنتقام من المقارن به، لأنه يصبح سبب تعاسة المقارن.
فحذاري من أخطاء نستسهلها ولها جدور تحفر في النفس، وقد لا يظهرها المراهق أو الطفل فتترعرع بشكل سلبي عنده ..
المراهق لابد ان تحترم هواياته ولا نضع عقبات لممارستها بدعوى التقصير في الدراسة ،بالعكس في هذه الفترة نشارك المراهق أو المراهقة فيما تحب سواء في ممارسة رياضة أو خروج أو كتابة أو بيع وشراء وهذا يجعلها تتعلم كيف تنظم وقتها وتوزع مهامها اليومية أو الأسبوعية بشكل غير مباشر .
وأثناء مشاركة الآباء تصحح الأشياء و المعلومة أو المفاهيم التي يراها المراهق قمة الصواب وهي في الغالب تدمره دون أن يعي ذلك
معارضة الآباء تزيد تشبت المراهقين بأفكارهم، وحتى إن أردنا عدم الموافقة على شيء يبدو لنا في غير محله لابد من اللين وإعطاء التبرير.
لابد أن يحس المراهق أن له مساحة من الخصوصية لا تخترق ، لكن نراقب عن بعد بطريقة فنية مع من يتعامل ،من أصدقاءه ، نحاول أن نجعل من الوقت وممن يرافق وأين يلتقي ،دعابة ومشاركة إيجابية مرغوب بها ...
المراهق غالبا ما يقلق من الضحك على أي تصرف حتى لو كانت النية سليمة، فلا يجب ان يحس بأن الضحكة بها سخرية ،نفسيته تهتز وقد يكره أن يجتمع مع الناس أو يشارك أفكاره ، ولأنه لم يصل مرحلة النضج يرى الأمور كما تبدو له .
المراهق تعليه الكلمة والنظرة فالإبتسامة وللأسف قد تحبطه النظرة الدونية ،والكلمة العنفية ،والابتسامة الإستهزائية ...
المراهق بحاجة لابتسامة عالية مصحوبة بنظرة أمل فيما يقدم ، بتشجيع لأي عمل يقوم به ، بتحفيز إن أخفق وإعطاءه أملا في المستقبل ،وأنه قادر على إنجاز الأحسن
كذلك تحسيسه بأنه إبننا مهما فعل وكيفما تصرف ولكن نحبه دائما الأفضل.
.كلمات تدمر المراهق أو المراهقة مثلا لن تفلحي، لن تنجحي ،أنت دائما ستبقى ضعيفا لأنك لا تعرف.......
هذه العبارات ومثيلاتها تحفر بالعقل الباطن ، يتذكرها المراهق أو تتذكرها المراهقة، كلما صادفت أمرا مثل هذا أو عبارات تشابه ما كانت تسمعه، فتتجدد الحالة النفسية حتى وان نضجت لان اللاوعي خزن وعمل الوعي بإشارة لاإرادية أرجعت الذكريات أو العبارات الماضية ..
عبارات تعزز كينونة المراهق والمراهقة ،ترفع من معنوياتهم، هي بسيطة و حتى الكبار بحاجة إليها لأنها تعطي شحنة سحرية هي : أنا أحبك، أنت أغلى مالدي ، احب أن أسمع كيف قضيت وقتك اليوم ،من قابلت ، هل عشت لحظات سعادة، شاركني لأفرح لفرحك ، والأهم من هذا كله
انا تركت كل شيء لأسمعك لأنك أهم شيء عندي .
تأكدوا أن المراهق سيحس أنه مهم وأموره أهم مما لديكم وهذا يرفع الثقة عنده ويقوي شخصيته والأهم هو أنه يبادلكم الحب و يعطي الأفضل فتصبح مشاركته لكم عادة تطمئنون بها عليه ويطمئن إليكم، فيبوح بكل ما لديه خصوصا إن كنتم مستمعين جيدين، أي حين يحكي لا يقاطع ، لا يوبخ ،لا يقمع نحسسه أن قوله يسمع ونتركه هو من يقول ما رأيكم ؟
أهم شيء لكي تمر المرحلة بسلام ،إحساس المراهق وسط أهله أنه افضل من اي شيء وأهم من أي عمل ثانوي دون، المبالغة في الأهمية حتى لا يحس بالتعالي والأفضلية وتصبح عنده نزعة النرجسية ههه