غزة

19°

وكالة شمس نيوز الإخبارية - Shms News || آخر أخبار فلسطين

فلسطين ساحة قتال واحدة

رسائل "سرايا القدس" من غزة إلى مقاتلي الضفة: مَعكُم بالباعِ والذِّراع!

مناورة سرايا القدس
شمس نيوز - خاص

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي درويش الغرابلي، أن المناورة العسكرية التي تقوم بها سرايا القدس، والتي تحمل اسم "الوفاء لضفة الثوار" تأتي في إطار الإعداد والاستعداد لأي معركة قادمة مع العدو.

وقال الغرابلي في تصريحات صحفية: "سيكون للمناورة ما بعدها من الضربات المركزة على العمق الصهيوني، الذي سيرى ضرباتنا في حال استمرت حماقته بحق مجاهدينا بالضفة وقدسنا وأسرانا".

هذه المناورة والرسائل يرى فيها الكاتب والمحلل السياسي د. قسام الزعانين، أنها تكتسب أهمية كبيرة من تسميتها، وتوقيتها، ودلالاتها.

ويعتقد الكاتب الزعانين لـ"شمس نيوز" أنَّ المناورة التي تنفذها سرايا القدس تأتي في إطار الإعداد المتواصل والمستمر لفصائل المقاومة، استعداداً لأي مواجهةٍ مع الاحتلال الإسرائيلي، مع إشارته إلى انَّ هناك جملة من الرسائل التي يمكنُ استنباطها وقراءتها لدلالات تلك المناورة.

وأشار إلى أنَّ أولى هذه الدلالات، تتضح من تسمية المناورة؛ إذ تحمل اسماً صريحاً وواضحاً يعبر عن رسالة المناورة، قائلاً: "لا شكَ أنَّ سرايا القُدس تراقب ما يحدث بالضفة المحتلة، مع الإشارة إلى أنها تدعم بشتى الأدوات والوسائل الثورة المسلحة في الضفة المحتلة".

وذكر أنَّ التوقيت يضيف دلالة أخرى للمناورة، فيقول الزعانين: "جاءت المناورة في وقت يتحدث المتابعون عن خطورة الوضع الأمني واحتمالية توسّع حالة التصعيد مع الكيان مع اقتراب شهر رمضان المبارك وكما يُقال: (الاستعداد للحرب قد يمنع الحرب)".

وذكر أنَّ الرسالة الأبرز من وراء تلك المناورة، هي "أنّ محاولات ترويض قطاع غزة، وإخراجه من معادلة الأحداث في الضفة والقدس والداخل المحتل هو وهم، إذ لا يمكن لحركة الجهاد الإسلامي القبول به مهما كانت الإغراءات أو التهديدات"، منوهاً إلى أنَّ معادلة "وحدة الساحات" أمست قاعدة من قواعد الاشتباك التي عبِّدت بالدم، والتضحيات الجسام.

ومن مجمل الرسائل التي تبرقها المناورة -من وجهة نظر الزعانين- انَّ المقاومة مستمرة ومتواصلة ومتصاعدة في الضفة المُحتلة، وأنَّ فكرةَ وأدها أصبحت من الماضي، بل إنَّ إجراءات محاصرتها، وتنفيذ الاغتيالات في صفوف قادتها، وملاحقة عناصرها، بات يشكل حافزاً لانتشارها، واتساع في الجغرافيا الفلسطينية، لذا أضحت أكثر حضوراً، وانتشاراً، وقوةً، تماماً كما فشل العدو في محاصرة المقاومة في غزة أو إيقاف تطورها العسكري.