كشفت مصادر حزبية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن بوادر انشقاق في حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إذ يعتزم مؤسسو الحزب تأسيس حزبٍ أشد تطرفًا بعد اتهام "بن غفير" بالتخلي عن مبادئه اليمينية.
وذكرت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، أن عضو الكنيست السابق "ميخائيل بن آري"، والمتطرف "باروخ مارزل" قررا الانشقاق عن "بن غفير" وتشكيل حزب جديد.
وقالت الصحيفة إن "بن آري" هو من أسس حزب "القوة اليهودية"، ومنعته المحكمة العليا من الترشح للكنيست بالنظر إلى مواقفه المتطرفة ودعوته لإبادة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وأعرب الرجلان، عن إحباطهما من "تراجع بن غفير عن مبادئه اليمينية ومهادنته أحزاب الائتلاف على حساب معتقداته وأفكاره التي تعهد بتطبيقها حال دخوله الكنيست، وشغله أحد المناصب المفصلية".
ويعتزم كلاهما الإعلان عن حزبهما الجديد خلال الأيام القريبة المقبلة، وفق الصحيفة.
وسيشكل إعلان الحزب الجديد ضربة قوية لـ"بن غفير" وتراجعًا كبيرًا في دعم المستوطنين له، إذ يشكل " بن آري" و"مارزل" نواة المستوطنين المتطرفة وخاصة في منطقة الخليل.
وقبل أشهر، طفا على السطح خلافاً في أعقاب قرار "بن غفير" الموافقة على وساطة نتنياهو وخوض الانتخابات في قائمة واحدة مع حزب "الصهيونية الدينية" الذي يتزعمه وزير المالية "بتسليئيل سموتريتش".
وطالب ضباط متقاعدون في الشرطة الإسرائيلية، الأربعاء الماضي، بعزل وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير على ضوء تصريحاته وسلوكه الأخير.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، إن أربعين ضابطًا من كبار ضباط الشرطة المتقاعدين، دعوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عزل المتطرف "بن غفير" من منصبه بسبب سلوكه في الأيام الأخيرة.