هدمت آليات بلدية الاحتلال، اليوم الثلاثاء، منزلين للمقدسي محمد إبراهيم أبو طير في قرية أم طوبا جنوب شرق القدس المحتلة، واعتقلت شقيقه عادل بعد الاعتداء عليه وإصابته، رغم الأجواء الماطرة والباردة.
وقال سامي أبو طير إن قوات الاحتلال اعتدت على جميع أفراد العائلة بوحشية قبل هدم منزل شقيقه محمد، ما أدى إلى إصابة شقيقه عادل (38 عاما) بجروح في وجهه، بعد الاعتداء عليه بأعقاب البنادق وخوذة الجندي، قبل اعتقاله من المكان.
وأضاف أن القوات اعتدت على أفراد العائلة عندما حاولوا الدخول للمنزل من أجل اخراج ممتلكاتهم الشخصية قبل البدء بعملية الهدم، كما اعتدوا على أحد الصحفيين خلال تغطية الأحداث.
كما منع موظفو البلدية وقوات الاحتلال العائلة من إخراج أثاثها وممتلكاتها من داخل المنزلين، وشرعت بهدمهما على محتوياتهما.
ولفت إلى أن العائلة تفاجأت بحصار قوات الاحتلال للمنزل المكون من شقتين من جميع الجهات، وشرعت بإخراجهم منه بالقوة دون سابق إنذار.
وكان المقدسي محمد أبو طير بدأ ببناء المنزلين في عام 2021، وسكنهما وشقيقته قبل شهرين، بعد أن قدم طلبا لبلدية الاحتلال بترخيص المنزل ورفضته.
وتبلغ مساحة المنزلين 170 مترا مربعا، تعيش شقيقته وزوجها وطفلتها بشقة مساحتها 60 مترا مربعا، بينما يعيش محمد مع زوجتيه وستة أطفال وأكبرهم عمره 8 سنوات وأصغرهم 3 سنوات في الشقة الثانية.
وتسلم محمد أبو طير اخطارا يقضي بالهدم الذاتي للمنزلين قبل شهر، ولكنه رفض تنفيذ عملية الهدم.
وأوضح سامي أنه شقيقه اضطر للبناء من أجل الاستقرار مع عائلته، بعد معاناة استمرت سنوات طويلة في البيوت المستأجرة.
وواصلت آليات بلدية الاحتلال اليوم هدم المنزلين بالجرافات الثقيلة، ثم استبدلتها بآليات خفيفة بسبب ضيق المنطقة، واستمرت عملية الهدم منذ الصباح وحتى ساعات العصر، حسب سامي أبو طير.
وأوضح أنها المرة الأولى التي تهدم فيها بلدية الاحتلال منزلا منذ 20 عاما في قرية أم طوبا وسبقها مقبرة فقط.