ما أجمل الأمثال الشعبية وما أجمل كلام أجدادنا القُدامى، في كل كلمة معنى و في حروفهم توجد حكمة ودقة، كلامهم القديم له قيمة، فهي نابعة عن تجربة ومعرفة، بالتأكيد معظمكم يعرف الكثير من تلك الأمثال، ولكن هل معظمكم يدرك معنى كل مثل وقصته؟
في هذا المقال سنتحدث عن قصة المثال الشهير: "على هامان يا فرعون"!
معظمنا يعرف شخصية فرعون القديمة، جبروته وتكبره، وادعائه الإلهية، مدعياً أنه قادر على خلق الحيوانات (حاشا لله) وللأسف كان بعض الناس يصدقونه، والبعض الآخر كانوا مجبرين على ادعاء التصديق خوفاً منه ومن طغيانه، باستثناء شخصية بارزة موجودة مع فرعون في القصر، يدعى الوزير هامان.
فقد كان على علم بجميع خفايا فرعون وادعائه الربانية والإلهية، طبعاً كون فرعون ملكاً، فقد كان يقوم باستقبال الكثير من الوفود والشخصيات البارزة في ذلك الوقت، وكثيراً ما كان يرفض مقابلتهم بحجة انشغاله بخلق الحيوانات، وفي يوم من الأيام طلب الوزير هامان مقابلة الملك فرعون، لكن الملك رفض طلبهُ، قائلاً للحراس: أخبروه إني مشغولٌ بخلق الإبل، وفي اليوم الثاني التقى الوزير هامان بالملك فرعون وعاتبه لموقف البارحة، ورفضه مقابلته، فقال فرعون: بالفعل كنتُ مشغولٌ بخلق الإبل، فنظر له هامان ساخراً وقال: "على هامان يا فرعون".