أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. أحمد المدلل، أن جريمة الاغتيال الجديدة التي نفذتها قوات "إسرائيلية" خاصة بحق أربعة فلسطينيين خلال اقتحامها مخيم جنين مساء الخميس، تنم عن الفشل الذريع والعجز الذي يعيشه الاحتلال نتيجة تنامي قوة المقاومة في الضفة الغربية.
وقال القيادي المدلل، في تصريح خاص لـ"شمس نيوز"، إن هذه الجريمة تأتي في سياق محاولات الاحتلال لإضعاف حالة المقاومة التي تشتعل في الضفة المحتلة وإنهائها خصوصاً في مدينة جنين.
وأضاف أن "سرايا القدس - كتيبة جنين أرعبت قوات الاحتلال، وكلفتهم ثمنًا باهظاً، وشكَّلت لهم هاجساً كبيراً على المستوى السياسي والعسكري والأمني".
وأوضح القيادي المدلل أن زيادة حدة إجرام العدو وتغوله في الدم الفلسطيني يكشف هشاشته ومحاولة للتغطية على فشله في منع العمليات البطولية التي تضربه في عمق كيانه.
وأشار إلى أن "عملية مجدو" جعلت منظومة كيان الاحتلال الأمنية والعسكرية أضحوكة في نظر المجتمع الإسرائيلي، لا سيما بعد فشله في منع المقاومين من الدخول شمال أراضينا المحتلة، مبيَّناً أن العملية أخذت بعداً إعلامياً كبيراً أثَّر على نفسية المستوطنين والجبهة الداخلية للعدو.
وأكد أن الاحتلال يحاول إعادة الاعتبار لقواته الفاشلة، من خلال ارتكاب جريمة نكراء، ولكن محاولاته اليائسة والفاشلة لن تستطيع إخماد شعلة المقاومة في الضفة المحتلة.
وقال: "دماء الشهداء الزكية التي سفكت على أرض مدينة جنين البطولة، تشتعل في شرايين أبناء الجهاد والمقاومة؛ ليزدادوا تصميماً على الاستمرار في مقاومة الاحتلال، وإذا فقدنا قائداً بحجم نضال خازم فسيحمل الراية خلفه عشرات القادة".
وشدد القيادي المدلل على أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، مشيراً إلى أن المقاومة في الضفة ستتصاعد في وجه قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه؛ لتؤكد لهم أن جرائمهم لن تمر مرور الكرام.
وتوعد المدلل الاحتلال الإسرائيلي قائلًا: "على قادة الاحتلال أن يتحسسوا على رؤوسهم في أي لحظة، وفي أي بقعة، لأن رد أبطال فلسطين الأحرار سيكون مؤلماً وبحجم الجرائم النكراء".