إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بروحهم وريحانهم، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

كان مخيم عايدة قضاء بيت لحم على موعد مع فارسه أكرم إسحاق نبتيتي بتاريخ 13 حزيران 1978م، لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة وقد تلقى تعليمه في مدارس المخيم.

انضم فارسنا أكرم إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 ثم انضم إلى صفوف الجناح العسكري سرايا القدس حيث تمتع بالسرية والكتمان ما أهله لتنفيذ العديد من المهمات الجهادية دون كشفه.

شهيداً على طريق القدس:

بتاريخ 17 مارس 2002م كانت رحلة الصعود إلى السماء حيث قام فارسنا بتفجيرنفسه أمام مجموعة من المستوطنين في التلة الفرنسية بالقدس المحتلة ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وما تزال قوات الاحتلال الصهيوني تحتجز جثمانه الطاهر فيما يسمى مقابر الأرقام إمعاناً في الإجرام والتنكيل.